أكد رئيس الإتحاد التعاوني الزراعي محمد محمد بشير ، أهمية تظافر الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة مخاطر الجوع في اليمن وخاصة في المناطق الريفية باعتبار ان سكان الريف يشكلون ثلثي السكان وذلك من خلال التوسع في إنتاج المحاصل الغذائية والحبوب بشكل خاص . جاء ذلك في كلمة له اليوم في الحفل الذي نظمته وزارة الزراعة والري بكلية الزراعة جامعة صنعاء بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بمناسبة يوم الغذاء العالمي واليوم العالمي للمرأة الريفية الذي تحتفل به شعوب العالم في ال 16 أكتوبر من كل عام. واوضح بشير أن مكافحة الجوع لن يأتي بالشعارات وإنما من خلال وضع خطط لإشراك المواطنين والمجتمع في انتاج الغذاء على مستوى المحافظات والأرياف اليمنية.
ولفت بشير الى الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة والري والإتحاد التعاوني الزراعي في دعم الانتاج الزراعي من خلال توفير ودعم مدخلات الانتاج الزراعي والحيواني بكل أنواعها مما ساهم في زيادة الإنتاج خلال السنوات الماضية .. مشيرا إلى ان توفير البذور المحسنة من المحاصيل الزراعية خاصة القمح يلعب دورا كبيرا في رفع القدرة الإنتاجية من المحصول وبما يعود بالفائدة على المزراعين.
وفي الإحتفال الذي شاركت فيه عدد من الجمعيات والتعاونيات الزراعية وأكاديميين ومهتمين بالقطاع الزراعي والهيئات والمؤسسات والجهات ذات العلاقة، اكد وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس عبدالملك الثور أن الفقر هو السبب الرئيسي لزعزعة الأمن الغذائي.
وأشار الثور الى التحديات التي يواجهها فقراء العالم التي تحد من الغذاء ومنها التغيرات المناخية وإنتاج الوقود الحيوي من المحاصيل الزراعية والذي يهدد الأمن الغذائي ويشكل أحد المخاطر الرئيسية لتفاقم مشكلة الجوع في حين أن هناك بدائل أخرى لإنتاج الوقود.
وقال الوكيل الثور "انه لم يكن في الحسبان ظهور تحديات جديدة تواجه انتاج الغذاء مثل الأزمة المالية العالمية وارتفاع أسعار النفط الذي أدى الى زيادة تكاليف مستلزمات الإنتاج والنقل مما سبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وزاد من حدة الجوع والفقر " .
واضاف أن الارتفاع العالمي لأسعار السلع الغذائية الرئيسية سيؤدي الى تهديد الأمن الغذائي في اليمن كسائر البلدان ذات الطبيعة المشابهة.
وكان مدير عام الإرشاد الزراعي الدكتور منصور العاقل أكد اهمية مشاركة القطاع الخاص في تقليص الفجوة للجوع وتوفير الغذاء لكافة المواطنين باعتبارهم الشريك الرئيسي للجانب الرسمي .
كما ألقت مدير عام تنمية المرأة الريفية المهندسة أفراح المحفدي كلمة عن المرأة تطرقت في مجملها الى الدور الهام الذي تقوم به المرأة الريفية في قطاع الزراعة الى جانب أخيها الرجل ..مؤكدة أهمية إيجاد برامج وآليات للإهتمام بواقع المرأة الريفية وتزويدها بمهارات الكتابة والقراءة لتحسين الغذاء والتغذيةداخل الأسرة. ودعت المنظمات المختلفة الى الاستثمار في القطاع الريفي ورفع معدل استخدام الكفاءات والخبرات المحلية في المشاريع واستخدام العمالة المحلية في تنفيذ تلك المشاريع والحفاظ على استدامتها عن طريق تحسين الادارة الرشيدة للموارد المتاحة ومواجهة تهديدات الأمن الغذائي. ممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في اليمن الدكتور فؤاد الدومي من جهته قال ان الاحتفاء باليوم العالمي للغذاء في نسخته الثلاثين يقابلة ارتفاع عدد الجياع في العالم الى مليار نسمة مما يستلزم تعزيز الجهود لمكافحة الجوع في كل الاطراف وعلى شتى المستويات على أهمية الإحتفال بهذا اليوم . وأكد أن مهمة إنتاج الغذاء منوطة بالجميع مما يستدعي وجود شراكات مع الحكومات ومعاهد البحوث والجامعات والمؤسسات المالية ومصارف التنمية الاقليمية ومنظمات المزارعين ومجموعات الضغط ومنظومة الاممالمتحدة والمجتمع المدني والقطاع الخاص للعمل معا من أجل تحقيق الأمن الغذائي للجميع ..منوها بالدورالهام والفاعل الذي يمثله القطاع الزراعي في تحقيق الأمن الغذائي بإعتبارهركيزة أساسية لإقتصاديات الدول.