القوى السياسية والثورية المصرية للاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 30 يونيو التي تخلصت فيها البلاد من حكم الإخوان المسلمين عبر خلع مرسي، فيما أعلنت الجماعة عن تنظيم تظاهرات للتنديد بما تسميه الانقلاب العسكري. من أبرز القوى الثورية والسياسية المصرية المشاركة في تنظيم الاحتفال بثورة 30 يونيو: حركة تمرد، وشباب جبهة الإنقاذ، وتكتل القوى الثورية، والجبهة الحرة للتغيير السلمي، والحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، وحملة كمل جميلك إلى جانب عدد من شباب الأحزاب والحركات. وقد أعلنت تلك القوى عن تنظيم عدد من اللقاءات المشتركة بينهم للاتفاق على فعاليات الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة. اقتحام رابعة والنهضة على الجانب الآخر، كشفت مصادر داخل تحالف دعم الشرعية ل"إيلاف" عن قيام الإخوان وتحالفها من الأحزاب الإسلامية بدعوة أنصارهم إلى الزحف إلى ميداني رابعة العدوية والنهضة يوم 30 حزيران (يونيو) الجاري للتنديد بما يسمونه الانقلاب العسكري، كما أعلن التحالف عن تنظيم أسبوع للتظاهر في الشوارع والميادين الكبرى تحت مسمى "انتفاضة 30 يونيو". وأشارت المصادر أن جماعة الإخوان تعمل على حشد أكبر عدد من المواطنين الرافضين للانقلاب العسكري للتجمع في ميادين قريبة من ميداني رابعة والنهضة من أجل التمكن من اقتحامهما، وإجبار قوات الأمن على السماح لهم بالتظاهر فيهما. وأفادت المصادر داخل تحالف دعم الشرعية عن تنظيم تظاهرات يوميًا عقب صلاة التراويح في شهر رمضان المقبل حتى صلاة الفجر، وسيتم حمل لافتات تندد بارتفاع الأسعار والقصاص لشهداء ثورة يناير ومعتصمي رابعة. احتفالات فنية في التحرير من جانبه أوضح الدكتور محمد حمزة، عضو ائتلاف شباب الثورة، ل"إيلاف" أن شباب القوى السياسية والثورية والحزبية في اجتماعات مستمرة لتحديد عدد من الفعاليات، المتوقع تنظيمها خلال الاحتفالية، لافتًا إلى أن الفعاليات الأساسية المتفق عليها تتمثل فى تكريم عدد من القيادات الشبابية والثورية التي شاركت في ثورتي 30 يونيو، و25 يناير. كما سيتم تنظيم عدد من الحفلات الفنية والثقافية في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية يوم 30 يونيو، كما سيتم نشر ڤيديوهات لانتهاكات الإخوان خلال حكم مرسي من خلال شاشات عرض كبيرة في ميدان التحرير. تكريم قيادات الجيش من جانبه قال محمد عمر، عضو حركة تمرد، ل"إيلاف": "إن الحركة سوف تدعو إلى تنظيم أكبر حشد للمواطنين في ميدان التحرير على غرار يومي 30 و31 يونيو من العام الماضي، وسوف تنظم حركة تمرد في المحافظات احتفالات على مدار الأيام المقبلة لتشجيع الناس على الخروج، لافتًا إلى دعوة الحركة رئيس مجلس الوزراء إلى جعل يوم 30 يونيو يوم إجازة رسمية في الدولة لتمكين الشعب من الاحتفال على غرار يوم 25 يناير. وأشار إلى تكريم عدد من قيادات القوات المسلحة والقوى الثورية والحزبية، التي كان لها دور في نجاح ثورة 30 يونيو، والتخلص من حكم الإخوان، مؤكدًا أنهم سيكرّمون اسم الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفالية وذلك لدوره الوطني في إنقاذ البلاد من خطر الإخوان. مجرد استعادة ذكريات من جهته قلل الدكتور كمال الهلباوي، القيادي الإخواني السابق ونائب رئيس لجنة الخمسين لصياغة الدستور، قلل من تهديدات الإخوان باقتحام ميداني رابعة والنهضة. وقال ل"إيلاف": "إنه وفي آخر 5 شهور لم تتمكن الجماعة من الحشد، وقلت قدرتها التنظيمية بعد تعرّضها لعدد من الضربات الأمنية والسياسية خلال الفترة الماضية". معتبرًا دعوات التظاهر من جانب الجماعة مجرد استعادة ذكريات تظاهرات رابعة العدوية والنهضة؛ للإعلان عن تواجدهم فقط في المشهد السياسي، ولكن الواقع يشير إلى فشل تلك الدعوات مثل غيرها، و"سوف يخرج الشعب للاحتفال بأمان بالذكرى الأولى لثورة 30 يونيو". استعداد أمني وأكد اللواء فؤاد حسين، الخبير الأمني، ل"إيلاف"، أن قوات الشرطة والجيش قادرتان على تأمين احتفالات المصريين بثورة 30 يونيو، والوقوف ضد تهديدات الإخوان بالتظاهر واقتحام ميداني رابعة والنهضة، فهناك استنفار أمني من الآن، وسوف تشهد الفترة المقبلة توجيه ضربات أمنية مسبقة إلى الجماعة المحظورة والجماعات الإرهابية، وبالتالي لن يشهد يوم 30 يونيو أي أعمال إرهابية تعكر صفو الاحتفالات. وطالب القوى الثورية باستغلال احتفالات ثورة 30 يونيو في الدعوة إلى العمل الجاد من أجل مساعدة الرئيس عبد الفتاح السيسي على تنفيذ برنامجه الانتخابي.