وصفت صحيفة الثورة الرسمية ان عملية الطرود المشبوهة بانها عملية للتجني على اليمن واشارت الى تأكيد الرئيس علي عبدالله صالح على الارادة اليمنية للحرب على الارهاب وان اليمن حريصة على بناء شبكة من التعاون والشراكة مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية لتبادل المعلومات في إطار الجهود التي تبذلها الأسرة الدولية لتقويض خطر الإرهاب وإفشال مخططاته الدنيئة التي تتهدد أمن وسلامة الجميع , وقالت ان مثل هذا التأكيد لا يمكن وصفه بأنه يندرج في إطار الرد على تلك الضجة الانفعالية والتضخيم والتهويل التي رافقت ما ذكر عن ضبط طردين مشبوهين كانا في طريقهما إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ولكنه ليس أكثر من توضيح اقتضته ضرورات تبيان وذكرت الثورة في افتتاحيتها ان البعض بعض الحقائق التي ربما يجهلها البعض أو يتجاهلها إما بهدف خلط الأوراق أو بغية استثمار بعض التناقضات لمصلحة سياسية أو فردية أو ذاتية لا علاقة لها البتة بمسألة الحرب على الإرهاب. وانتقدت الضجة التي رافقت اكتشاف الطردين المشبوهين اللذين قيل أن مصدرهما اليمن والتي يسعى البعض من خلالها بقصد أو بدون قصد إلى التجني على اليمن بل وتصويره كمصدر تهديد للأمن العالمي. وقالت ان هذا الطرح شكل استفزازاً لمشاعر كل اليمنيين خاصة وهم يتصدون بكل بسالة لعناصر الإرهاب المتطرفة وقدموا في سبيل ذلك الكثير من التضحيات من أرواح ودماء أبنائهم دون أن يطلبوا من أحد جزاءً أو شكورا أو يبدوا أي تذمرٍ رغم إدراكهم أن بلادهم كانت ضحية للإرهاب ولم تكن مصدرة له وان الإرهاب وفد عليها من خارجها وان من اعتنقوا هذا الفكر المتطرف قد غسلت أدمغتهم في أفغانستان كما هو شأن غيرهم من الجنسيات الأخرى الذين كانوا يقاتلون إلى جانب التحالف الدولي في مواجهة التغلغل الشيوعي في ذلك البلد ما يعني ان الإرهاب لم يكن في يوم ما وصفة يمنية أو نبتاً يمنياً وإنما جاء إلى اليمن من خارج حدوده حسب ما ذكرت الصحيفة الرسمية . ولذلك فإن الإصرار على التجني على اليمن لا يحمل سوى تفسير واحد هو التبرير لقصور الدعم والمساندة التي كان من المفترض ان تتلقاه اليمن التي تخوض معركة نيابة عن الآخرين ضد تنظيم القاعدة رغم محدودية إمكانياتها ومواردها وضآلة الدعم الذي تحصل عليه. واضافت " وقد كان من المؤمل أن تبادر الأطراف الدولية بدلا من التجني على اليمن إلى امداده بالدعم والمساندة وتزويده بالوسائل الحديثة التي تمكنه من إفشال أي اختراق إجرامي , وهي النتيجة ذاتها التي كان قد خلص إليها تقرير بريطاني صادر عن المعهد الملكي للشؤون الدولية وهو مركز أبحاث مرموق في لندن حيث أشار إلى أن المجتمع الدولي لم يقدم ما هو مطلوب منه لدعم اليمن في مواجهة الإرهاب. وذكرت ان أن العناصر الإرهابية المتطرفة هي من تسللت إلى أرضنا من خارج حدودنا فأنور العولقي لم يعتنق الإرهاب في اليمن بل اتانا من الولاياتالمتحدةالامريكية التي درس في مدارسها وتخرج من جامعاتها كما هو شأن الامريكي العربي سمير خان الذي تربى وعاش في ولايتي نيويورك وكارولينا الجنوبية قبل أن ينضم إلى صفوف تنظيم القاعدة ويعلن مبايعته للإرهابي أسامة بن لادن وغيرهما كثير.