دعت مجموعة (كتائب عبد الله عزام) الاسلامية في بيان منشور على الانترنت، السنة في لبنان إلى رفض (تسلط) حزب الله وإلى مقاطعة المؤسسات التي يهيمن عليها و"رفع الظلم وانتزاع الحقوق بالقوة من المتسلطين". وجاء في رسالة موجهة من زعيم المجموعة صالح بن عبد الله القرعاوي إلى أهل السنة في بلاد الشام، ان "من أعظم الواجبات الدينية رفع الظلم ورد الحقوق وانتزاعها بالقوة من الظلمة المتسلطين". وتابعت الرسالة إن حزب الله ما زال في غيه سادرا وبتهديداته الصورية هاذرا وفي مشروعه الحقيقي للهيمنة على لبنان سائرا. واضافت إن تحريك الحزب لمخابرات الجيش وضباطه للبطش بأهل السنة ما زال مستمرا. ودعا القرعاوي السنة إلى "مقاطعة المؤسسات الظالمة لكم والمضيعة لحقوقكم أيا كان انتماؤها، وبخاصة مخابرات الجيش وعساكره". واضاف: فلترفضوا التعامل مع حواجزه، ولتدعوا إلى عدم الانصياع لمطالبه، ولتضغطوا بكلِّ وسيلة من شأنها ان تؤدي الى ايقاف حملات الاعتقالات الظالمة"، معتبرا أن هذه المؤسسات لا تعمل لمصلحة البلد ولا لامنه ولا لتحقيق العدل في مواطنيه. وسأل "لماذا لا تقوم مخابرات الجيش بالمداهمات الا على بلدات اهل السنة؟.. ولا نرى حاجزا للجيش او لغيره من المؤسسات الامنية في مناطق الشيعة كالضاحية (الجنوبية لبيروت) مثلا؟". وينفذ الجيش اللبناني بين وقت وآخر حملات مداهمة في مناطق في الشمال والبقاع (شرق) ذات الغالبية السنية بحثا عن خارجين عن القانون ومهربين وعناصر مجموعات متطرفة يحتمون بمناطق بعيدة نسبيا عن سلطة الدولة المركزية. وقال القرعاوي "ندعوكم إلى منع التعامل مع مخابرات الجيش ومع حواجزه التي توجد اليوم بكثافة في مناطقكم، وإلى أن تبدوا رفضكم لهذا الظلم البين الواقع عليكم، والذي هو بلا شك بتسليط من حزب الله الذي له أذرعة في مراكز حساسة في الجيش"، بحسب نص الرسالة. كما اتهمت الرسالة حزب الله ب"جمع السلاح ليستعمله في الصراعات الداخلية في ذبحِ أهلِ السنة والجماعة"، مضيفة "هذا ما هددوا به، وردده كبار معمميهم، متخذين المحكمة الدولية مبررا لذلك". ويعتبر حزب الله أن صدور قرار ظني عن المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق السني سعد الحريري، يتضمن اتهاما إلى الحزب الشيعي، قد يحدث فتنة في لبنان. ويرفض الحزب ما يسميه القرار الظني (الجائر). وكان عبد الله عزام رئيس حركة (الاخوان المسلمين) في فلسطين. وقد شارك في القتال ضد القوات السوفياتية في أفغانستان في الثمانينات. وقد قتل مع اثنين من ابنائه في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1989 في بيشاور بباكستان.
وأعلنت (كتائب الشهيد عبد الله عزام) مسؤوليتها عن الاعتداءات الدامية في طابا (سيناء) في تشرين الاول/ اكتوبر 2004 وعن اعتداء مزدوج في القاهرة في نيسان/ ابريل من العام نفسه. وأعلنت (سرايا زياد الجراح) المتفرعة عن (كتائب عبدالله عزام) مسؤوليتها عن اطلاق صواريخ من لبنان على شمال إسرائيل في 2009.