قال مسؤولون عسكريون كبار الأحد إن الإمارات العربية المتحدة تخطط لتحديث أنظمتها الدفاعية الصاروخية وربطها اقليميا ببقية الدول الخليجية العربية لدعم دفاعاتها. وتنفق دول الخليج العربية الست المصدرة للنفط مليارات الدولارات لشراء أحدث الأنظمة الدفاعية حيث تخشى ضربات انتقامية من إيران في حالة شن الولاياتالمتحدة أو إسرائيل عملا عسكريا ضد إيران. وأشارت بعض المراسلات الدبلوماسية الأمريكية المسربة الأسبوع الماضي إلى أن بعض زعماء دول الخليج يخشون البرنامج النووي الإيراني وخاصة العاهل السعودي الملك عبد الله الذي حث واشنطن على مهاجمة المواقع النووية الايرانية و(قطع رأس الحية). وقال اللواء الركن علي محمد صبيح الكعبي نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية في مؤتمر عسكري إن ثلاثين دولة تمتلك صواريخ بعيدة المدى نصفها في آسيا والشرق الأوسط. واضاف إن تهديد الصواريخ طويلة المدى حقيقي وان الامارات يجب أن تكون مستعدة للدفاع عن شعبها والمنطقة ضد اي تهديد. ولم يسم الكعبي الدول المقصودة لكن مسؤولين عسكريين آخرين حضرا المؤتمر المنعقد في أبوظبي أشارا إلى دول مثل إيران وإسرائيل والهند وباكستان. وقال العميد الركن محمد مراد البلوشي قائد مركز العمليات الجوية في القوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الإمارات ان هناك تركيزا عاليا للصواريخ طويلة المدى في المنطقة مما قد يسبب دمارا مؤثرا. وقال إن الامارات تحتاج إلى تسليح نفسها بأحدث الأنظمة الصاروخية. وأضاف دون الخوض في تفاصيل إن الامارات في مراحل متقدمة من عملية شراء وتحديث صواريخها من طراز باتريوت وأنظمة الدفاع ضد الصواريخ طويلة المدى. كما تبني الإمارات نظاما متطورا للدفاع الصاروخي وتدير مركزا للدفاع الجوي والصاروخي المدمج من شأنه أن يكون مثالا لغيرها من دول الخليج. ومن المتوقع أن تشتري الإمارات نظام صواريخ من نوع ثاد المخصص للتصدي للصواريخ طويلة المدى التي تنقض على ميدان المعركة من أماكن نائية وهو نظام تصنعه شركة لوكهيد مارتن. وقال مصدر عسكري لرويترز ان صفقة الشراء من الممكن ان تتم في 2011. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته حيث لم توقع الصفقة بعد ان دولا خليجية اخرى تفكر في شراء نفس النظام الصاروخي. ورفض المسؤولون العسكريون الإماراتيون التعليق على الصفقة. وتجري جهود من أجل تحسين الاندماج والتعاون المشترك في تشغيل أنظمة الدفاع الصاروخية في الخليج. وقال الكعبي إن نظاما دفاعيا صاروخيا مدمجا هو الحل الأفضل أمام أي تهديد. لكن ذلك قد يستغرق وقتا. وقال رياض قهوجي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري "العسكرية عرضة للتوجيه السياسي... هناك رؤية استراتيجية لامتلاك نظام دفاع صاروخي مدمج لكن أحدا لم يحدد وقتا. "الإمارات العربية المتحدة تبادر والآخرون سوف يتبعونها."