رغم مسارعة الخارجية اليمنية الى نفي ما اوردته وثيقة سرية مسربه عبر موقع ويكليكس عن فتح اليمن الباب للطيران الامريكي لضرب مواقع لتنظيم القاعدة وما أوردته عن رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والامن بانه كذب على البرلمان , إلا ان مجلس النواب اخذ تلك الوثيقة على محمل الجد واقر استدعاء العليمي الاربعاء , وهو اول رد على المستوى المحلي , فيما لم تعرف بعد تأثيرات تلك الوثائق على العلاقات الخارجية لليمن في ظل كشف العديد من الوثائق المتصلة باليمن وبعض الدول والحرب على القاعدة . وقد سرب موقع ويكليكس حتى الآن 20 وثيقة سرية حول اليمن، جميعها كشفت جانباً من الزوايا المظلمة في العلاقات اليمنية الأميركية، خاصة ما يتعلق بملف الحرب على الإرهاب. وكانت احدى الوثائق قد اوردت اعترافات رشاد العليمي خلال الاجتماع مع الجنرال بترايوس بكذبه على البرلمان اليمني بنسب الضربات الجوية على مواقع القاعدة لليمن، خاصة تلك التي أوقعت عشرات الضحايا المدنيين في قرية المعجلة بمحافظة أبين، وهو الأمر الذي دفع البرلمان، أمس الأحد، 5 ديسمبر/ كانون الأول، إلى استدعاء العليمي، بناء على طلب تقدم به 50 نائبا، لمناقشته حول ما ورد في وثيقة ويكليكس، في حين اعتبر عدد من النواب بأن ما ورد في تقرير ويكليكس حول كذب العليمي يمثل "صفعة للبرلمان وجريمة جديدة تضاف إلى الجريمتين السابقتين المتمثلة في قتل أطفال وأناس عزل، وجريمة انتهاك سيادة الوطن". ونشرت صحيفة الجارديان المخولة بنشر الوثائق الأمريكية الدبلوماسية مع عدد من كبرى الصحف الأجنبية ، وثيقة أخرى قالت أن الرئيس اليمنى عرض سرًا الوصول غير المقيد للقوات الأمريكية إلى أرضه لشن غارات من جانب واحد ضد أهداف تابعة للقاعدة.
