علمت مصادر مطلعة أن مجلس الوزراء شكل مجموعات وفرق عمل للتحضير الجيد للاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن والمقرر عقده في العاصمة السعودية الرياض وذلك تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس إلى الحكومة أمس الأول. وأوضحت مصادر ل"26 سبتمبر" أن فرق العمل ستعكف على إعداد الملفات الرئيسية بحسب الأولويات التي حددها فخامة الرئيس وإنجاز الدراسات وإعداد كافة البيانات اللازمة حولها وبما يكفل تحقيق أقصى فرص النجاح لهذا الاجتماع المرتقب وبما يعزز مسار التنمية الاقتصادية في بلادنا . وكان فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وجه خلال رئاسته لجزء من اجتماع مجلس الوزراء بعدن أمس الأول الحكومة بالإعداد الجيد للأولويات التنموية التي سيتم عرضها على هذا الاجتماع ووفقا للاحتياجات وضرورات الواقع ومستقبل التنمية والتركيز بدرجة أساسية على قطاع الطاقة وزيادة حجم التوليد إلى 7 ألاف ميجاوات.. إضافة إلى تطوير البنية التحتية للمنطقة الصناعية بالمنطقة الحرة بعدن وتحديث مصافي عدن وتحليه مياه البحر لإمدادات المياه لأمانة العاصمة صنعاء من الحديدة، وكذا تحلية المياه لمدينتي تعز واب، إلى جانب تنفيذ مشروع السكة الحديد على امتداد الساحل اليمني الغربي والجنوبي الشرقي بدءا من ميدي وحتى حوف بالمهرة إلى جانب مد خط أنبوب الغاز صافر معبر. بالإضافة إلى الاهتمام بجانب تأهيل العمالة اليمنية وتوفير فرص العمل لها داخليا وخارجيا، وكذا إنشاء مصفاة في رأس عيسى وإنشاء المزيد من المدن السكنية لذوي الدخل المحدود بالإضافة إلى الإسراع في تجهيز كلية الهندسة بجامعة عدن. وأكد فخامة الرئيس أن هذا الاجتماع يكتسب أهمية بعد نجاح خليجي20 والذي كان بمثابة رسالة ناجحة وممتازة للداخل والخارج سواء على الصعيد السياسي أو الرياضي وغيره، وخاصة مع ما ارتبط به من انجاز بنية تحتية كبيرة في محافظات عدن، أبين، ولحج وبخاصة في مجال المنشات الرياضية. وأكد فخامته على ضرورة الاهتمام بتلك المنشآت والحفاظ عليها و صيانتها والاستفادة منها في تطوير النشاط الرياضي وتنمية المواهب الرياضية في صفوف الشباب. وقال على الحكومة أن تولي اهتماما خاصا بتنشيط الحركة الرياضية وإعداد المنتخبات الرياضية الإعداد الجيد وذلك من خلال الاهتمام بالنشاط الرياضي في المدارس وفي أندية المديريات والمحافظات والدوري العام وعلى أسس علمية ومهنية ومنهجية حديثة وبما يتطور من الألعاب الرياضية وفي المقدمة كرة القدم. كما وجه فخامة رئيس الجمهورية باستكمال المشاريع قيد التنفيذ التي بدأ العمل بها في إطار استعدادات خليجي20 ولم يتسع الوقت لانجازها خلال الفترة الماضية. مشددا على الاستمرار في سياسة التقشف وترشيد الإنفاق وإنهاء حالات الازدواج الوظيفي وتصحيح أي أوضاع مالية أو إدارية أينما وجد خلل ومكافحة أي حالات تتسبب في العبث بالأموال العامة و تطبيق الرقابة السابقة واللاحقة على عمليات الإنفاق وبخاصة ما يتصل بتنفيذ المشاريع والتأكد من مدى الحاجة الفعلية للمشاريع من عدمها. وأكد على الحكومة تشديد الرقابة على المؤسسات ذات الاستقلال المالي والإداري وإخضاعها للتقييم المستمر. وقال فخامة رئيس الجمهورية: "على الحكومة أن تعمل بروح مثابرة وبرؤية مهنية وإدارية وفنية وسياسية لانجاز البرامج والمهام المنوطة بها ولما يحقق كافة الأهداف المنشودة".