أطلقت جماعات حقوقية الثلاثاء احتجاجات خارج البيت الأبيض بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لفتح معتقل غوانتانامو، مطالبين بإغلاق تلك المنشأة التي يقبع فيها مشتبه بهم في الحرب على الإرهاب. وكانت منظمة العفو الدولية ومركز الحقوق الدستورية الأمريكي بين الجماعات التي دعمت الاحتجاجات. وكان من بين المشاركين 173 شخصا يرتدون بذات برتقالية اللون مشابهة لتلك التي يرتديها معتقلو غوانتانامو الذين من بينهم أشخاص لم توجه لهم تهم بعد. وأطلق سراح المئات من معسكر غوانتانامو منذ افتتاحه إبان حرب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن على الإرهاب. وتعهد الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما بإغلاق المعتقل بعد توليه منصبه إلا انه واجه مقاومة من الكونغرس. كما تم تحديد أسماء العشرات من المعتقلين للإفراج عنهم لكن واشنطن لم تتمكن من إيجاد دول ترحب بإعادة توطينهم. كما حظر أعضاء الكونجرس أيضا استخدام التمويل العسكري لنقل أولئك المعتقلين إلى سجون الولاياتالمتحدة، وهو الإجراء الذي سعى إليه أوباما. ويقول مشرعون إن إعادة أولئك الأشخاص إلى الأراضي الأمريكية يشكل خطرا أمنيا، وهي الفكرة التي يرفضها البيت الأبيض بشدة. ونقلت الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي أحد المعتقلين إلى الجزائر. ومن جانب آخر، اعتبر قاض فدرالي أمريكي أن اعتقال الجزائري عبد الرزاق علي (40 عاما) في سجن غوانتانامو منذ أكثر من ثماني سنوات هو أمر مبرر، وذلك في قرار نشره الثلاثاء في الذكرى التاسعة لفتح المعتقل الأمريكي في كوبا. وجاء في قرر القاضي ريتشارد ليون الذي عينه الرئيس جورج بوش ان "وزارة الأمن الداخلي قدمت أكثر من دليل على أن الجزائري كان ينتمي الى قوات ابو زبيدة، التي تعتبرها الولاياتالمتحدة تابعة لاسامة بن لادن. وكانت القوات الباكستانية اعتقلت عبد الرزاق علي في اذار/ مارس 2002 في منزل بمدينة فيصل اباد بباكستان مع ابو زبيدة ومعاونيه. ويعتبر الأمريكيون أن ابو زبيدة حاول اعادة بناء قوات كبيرة لمحاربة القوات الحليفة في أفغانستان. ونفى عبد الرزاق علي أن يكون قد زار أفغانستان وأكد انه وان كان في المنزل خلال توقيفه فهو لا ينتمي إلى القوات المسلحة التابعة لابي زبيدة. وقال القاضي ليون "من السذاجة القول ان زعيما ارهابيا مثل ابو زبيدة تساهل في وجود اجنبي مجهول في منزل صغير من طابقين لمدة اسبوعين حيث كان برفقة عشرة من معاونيه". وعبد الرزاق علي هو السجين رقم 20 في غوانتانامو الذي يفقد حقه في مراجعة محكمة أمريكية فدرالية، حسب الارقام التي نشرتها الثلاثاء منظمة هيومن رايتس فيرست في حين اعتبر 38 اخرين أبرياء.