- قالت وزيرة الخارجية الأميركية "هيلاري كلينتون" إنها خلال زيارتها لليمن لم تلمس تعاوناً من قبل الحكومة لتحسين المستوى المعيشي في اليمن.. مشيرة إلى الدور المبذول من قبل مجموعة الثمانية لمحاولة إقناع الحكومة اليمنية بفتح مجالات أوسع للانخراط السياسي والاستثمار في التربية لما فيه رفاه المجتمع اليمني. وأكدت كلينتون على دورها في المضي قدماً نحو الدفع بالعملية نحو الأمام إلا أنه مع عدم وجود الرغبة الحقيقية من قبل الحكومة اليمنية فلن يكون هناك أي جدوى أو أي تقدم ملموس في هذا الجانب.. لا فتة إلى أنَّ التغيير في أي دولة مقترن بالريادة وبالإصرار. جاء ذلك في كلمتها أمام "منتدى المستقبل" السابع الذي عقد مساء أمس الأول في الدوحة والذي ضم ممثلي الحكومات والمجتمع المدني في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى جانب دول مجموعة الثماني.. حيث طالبت بضرورة استثمار جهود منتدى المستقبل لما فيه مصلحة الدول، وبالرغم من الإحباطات التي قد تواجه عملية التغيير فإنه ومن المهم المواصلة والإصرار لزيادة الإنتاجية الاقتصادية.. حيث أن النزاع في اليمن وتغلغل تنظيم القاعدة قد يؤخر العمل، لذا لابد من البدء في البحث عن البدائل -حسب تعبيرها. وهاجمت وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة الأميركية الحكومات في دول منطقة الشرق الأوسط وقالت: إن شعوب المنطقة "سأمت من المؤسسات الفاسدة" والسياسات "الراكدة" مقابل، تراجع الثروات المائية والنفطية. ودعت كلينتون الدول العربية لمحاربة الفساد على اعتباره أهم العقبات أمام المستثمرين الخارجيين للاستثمار في المنطقة.. كما دعت القادة العرب إلى الإصلاح وبناء مستقبل يؤمن به الشباب ويدافعون عنه.. حيث أن البعض بدأ القيام بإجراءات لذلك ولكنها رأت أن البعض الآخر يجب أن تكون لديه رؤية جديدة وإستراتيجية جديدة والتزامات جديدة-حد قولها. وحذرت من أن التطرف يمكن أن "يملأ الفراغ، وإن "دولاً قليلة جداً" في المنطقة "لديها خطط" للتعامل مع الرؤية المستقبلية القاتمة.. معتبرة أن "أماكن كثيرة من المنطقة، تغرق في الرمال". وقالت هيلاري كلينتون في كلمتها أمام الجلسة الحوارية المشتركة حول "التطورات السياسية والتنمية البشرية والاقتصاد" –" إنَّ العناصر المتطرفة والمجموعات الإرهابية التي تتغذى من الفقر واليأس، موجودة على الأرض وتنافس على النفوذ، لذا فإنها لحظة دقيقة واختباراً للقيادة بالنسبة لنا جميعاً". وقالت: "من خلال حديثي مع عدد من الرسميين ومسؤولين رفيعين وطلاب الجامعات والقادة الدينيين والمواطنين حول العالم تظهر دائماً رسالة تفيد بأن الجميع فخور بهذه المنطقة ولكن أيضاً يساورهم قلق بالغ في الأنماط التي تحدث في بعض مناطق الشرق الأوسط الكبير وما يحمله المستقبل". وأضافت "إننا نعرف أن منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات بالغة تتعدى حتى النزاعات التي تتصدر صفحات الجرائد ولذلك فإن منتدى المستقبل يمثل منصة إطلاق التغييرات المؤسساتية التي سوف تتعامل مع التحديات القائمة". وأوضحت كلينتون قائلة "إن من ضمن التحديات التي تواجهها المنطقة صعوبة إيجاد فرص عمل للشباب وفي بعض الأماكن ليست هناك فرص عمل كافية حيث يوجد واحد من خمسة من الشباب عاطل عن العمل وفي بعض الدول هذا الرقم أعلى بكثير". وفي حين أشارت إلى خطوات مهمة قام بها عدد من الدول في الحكم الرشيد رأت أن الناس تسأم من الفساد في المؤسسات وفي النظام السياسي غير المتحرك وهم يريدون إصلاحات أكثر تأثيراً وأكثر انفتاحاً في الوقت الذي تندر فيه الموارد مثل موارد المياه وموارد النفط.. ولكنها قالت "إن هناك عدداً قليلاً من الدول اعتمدت تدابير لهذه التحديات". وبيّنت كلينتون أن لكل بلد تحدياته الخاصة به وانجازاته ولكن في كثير من الأماكن وبشتى الطرق "فان الأسس في هذه المنطقة تغرق في الرمل".. وقالت "إن الشرق الأوسط الجديد والديناميكي الذي نراه يحتاج إلى أرضية أكثر صلابة لكي تترسخ كل الانجازات وهو الأمر الذي يجذبنا إلى هذا المنتدى".. معبرة عن إيمانها بأن قادة المنطقة وبالشراكة مع شعوبهم يمتلكون القدرة على بناء وترسيخ هذه الأسس.. مشيرة إلى عدة نماذج يمكن الإشارة إليها في المنطقة في هذا الصدد. كما أشارت إلى أنها ترى بدولة قطر "إشارات لمنطقة شرق أوسط جديد ومبتكر".