دعت منظمة حقوقية إسرائيلية الأربعاء الحكومة إلي فتح تحقيق مستقل في حرب الأسابيع الثلاثة الإسرائيلية على قطاع غزة التي استشهد خلالها 1400 فلسطيني أكثر من نصفهم من غير المقاتلين. وقال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) في بيان بمناسبة ذكرى نهاية حرب غزة التي جرت في شتاء 2008/2009 إن فتح تحقيق متأخر أفضل من عدم (فتحه) نهائيا: حتى بعد مضي عامين على عملية الرصاص المصبوب، فإن تحقيقا إسرائيليا مستقلا أمر هام جدا لتحديد المسئولية ومنع مزيد من الانتهاكات. وأعلنت بتسيلم أرقامها الخاصة حول الخسائر البشرية لحرب غزة قائلة إن 1390 فلسطينيا قتلوا خلالها بينهم 759 على الأقل من غير المقاتلين، وبين القتلى 318 حدثا. كما جرح أكثر من 5300 فلسطيني خلال الحرب الأكثر دموية منذ انتزاع إسرائيل السيطرة على قطاع غزة من مصر والضفة الغربية من الأردن عام 1967. وأشارت الجماعة الحقوقية إلى أن التحقيقات الدولية التي أجرتها الشرطة العسكرية الإسرائيلية للتحقيق في اتهامات فردية ضد الجنود لم تكن كافية ولم تف بمطالب إجراء تحقيق مستقل كما أنها لم تتطرق أيضا إلى الجانب السياسي. وقال البيان إنه "في ضوء الضرر البالغ الذي لحق بحقوق الإنسان خلال العملية، فإن إسرائيل لديها الأخلاق والالتزام العملي لفتح تحقيق خارج إطار الجيش لدراسة الشكاوى المقدمة حول انتهاك القانون". أضاف: "إسرائيل لا يزال بإمكانها التحقيق بفاعلية ومن واجبها فعل ذلك. أولاً، أولئك المسئولون عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان لابد أن تتم محاسبتهم. ثانيا، استنتاجات التحقيقات يمكنها أن توجه السياسة في عمليات عسكرية مستقبلية". كما أدانت بتسيلم الجماعات الفلسطينية المسلحة لإطلاقها القذائف الصاروخية وقذائف الهاون من داخل القطاع بشكل عشوائي على جنوب إسرائيل.