واصل عشرات الآلاف من المصريين احتشادهم في ميدان التحرير بوسط القاهرة الثلاثاء لليوم الخامس عشر على التوالي مطالبين بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك. وانضم الآلاف من المصريين إلى المتظاهرين في ميدان التحرير منذ ساعات الصباح عقب انتهاء فترة حظر التجول في السادسة صباحا، استعدادا لتظاهرة مليونية أعلن عنها المتظاهرون منذ الجمعة الماضية. واستقبل متطوعون على مداخل ميدان التحرير الوافدين إلى الميدان للتظاهر بالطبول والأناشيد، ورددوا "أهلا أهلا بالأحرار اللي انضموا للثوار"، و"يا أهالينا..يا أهالينا..الحرية ليكوا ولينا". وكانت شوارع ميدان التحرير في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء شبه خاليه من المتظاهرين الذين لجأوا الى خيام نصبوها لتحميهم من برودة ليل الشتاء القاسية. وظهرت أرصفة الميدان وكأنها لوحة فنية استخدم المتظاهرون في رسمها الأحجار التي قذفهم بها "بلطجية" يعتقد انهم موالون لمبارك. ومن بين العبارات التي رسمها المتظاهرون على الأرض بالحجارة: "ارحل"، و"يسقط النظام"، و"صامدون"، و"70 مليار دولار" في إشارة الى التقارير التي قالت ان مبارك ربما كان ثالث أغنى رجل في العالم بعد وارن بافيت وبيل غيتس، بثروة تتراوح بين 40 و 70 مليار دولار. كما كتب المتظاهرون على أرصفة ميدان التحرير باللون الأبيض عبارات منها "الشعب يريد إسقاط النظام"، "ولا مبارك.. ولا سليمان"، و"يسقط الطاغية". وشهد اليوم تزايد أعداد صور الشهداء التي علقها المتظاهرون في الميدان، مطالبين بالقصاص. وشوهدت صورة كبيرة معلقة في الميدان لرجل في ملابس قائد من قادة الشرطة وكتب تحتها "اللواء محمود البطران.. قتل على يد زملائه من حماة النظام الفاسد لرفضه فتح الفيوم". وكانت وسائل إعلام رسمية ذكرت أن اللواء البطران قتل مساء الجمعة 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكنها لم توضح ملابسات مقتله. وأظهرت مقاطع فيديو بثتها مواقع انترنيت الاثنين سجناء يعترفون بأن قوات الأمن هي من أطلقت سراحهم من السجون لترويع المواطنين.