أوضح مصدر مسئول في مكتب رئاسة الجمهورية بأن ما ورد في خطاب فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم أمام الحشود الجماهيرية في ميدان السبعين كان واضحاً. وحيث جدد صالح ترحيبه بالجهود والمساعي الخيرة التي يبذلها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية لحل الأزمة بين الأطراف السياسية ولكنه يرفض ما ورد في تصريحات وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ويعتبرها تدخلا ً في الشأن اليمني لايمكن قبوله. وكان الرئيس صالح قد قال أمام ألاف من مؤيديه اليوم الجمعة انه يرفض أي تدخل فس شئون اليمن الداخلية . وقال انه يرفض الانقلاب على شرعية دستور اليمن وعلى ديمقراطيته وحريته. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قدمت مبادرة لحل الأزمة السياسية في اليمن ترتكز على تنحي الرئيس من منصبه لنائبه عبدربه منصور هادي، وتقديم ضمانة للرئيس وعائلته ونظامه بعدم المحاكمة، ثم تشكيل حكومة وطنية. وأعلن الرئيس صالح خلال الأسابيع الماضية ترحيبه بأي جهود خليجية لحل الأزمة في اليمن، وأرسل وزير خارجيته إلى الرياض لطلب الوساطة الخليجية. وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي قال أمس إن المبادرة الخليجية موضع الدراسة والبحث من قبل القيادة السياسية في اليمن، لكنها أضاف أن "أي مبادرة تستهدف إيجاد الحلول للأزمة تتفق مع دستور الجمهورية اليمنية هي موضع الترحيب وتمثل مدخلاً حقيقياً للحل".