أكد الرئيس علي عبدالله صالح على أهمية تنفيذ مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن ، كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة والانتقاء. وجدد صالح خلال لقائه اليوم السبت مع أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني ، ترحيبه بالمبادرة ، مؤكداً على التعاطي الايجابي معها , وعبر صالح عن تقديره للجهود والمساعي الخيرة المبذولة من قبل الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وحرصهم على وحدة اليمن وأمنه واستقراره. وكان قد جرى خلال اللقاء بحث الجوانب المتعلقة بالترتيبات الخاصة بالتوقيع على اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن والآليات التنفيذية لها. وذكرت مصادر مطلعة ان الرئيس صالح ابلغ أمين عام مجلس التعاون بأنه لن يوقع على المبادرة الخليجية وانه سيوقع عليها الارياني . في غضون ذلك أفادت مصادر يمنية مسؤولة أن الرئيس علي عبد الله صالح، لن يوقع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي أو يسافر إلى العاصمة السعودية، الرياض، الأحد، لحضور توقيع الاتفاق الذي ينص على تنحيه من السلطة في غضون شهر واحد. وقال طارق الشامي، الناطق باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، إن وفد الحزب سيتوجه إلى السعودية لتوقيع الاتفاق وأن صالح لن يكون ضمن المشاركين. وذكر أن مستشار الرئيس اليمني، عبد الكريم الأرياني، هو من سيوقع على الاتفاقية نيابة عن صالح. وكانت أحزاب المعارضة، المتمثلة بأحزاب اللقاء المشترك قد قالت إنها مستعدة للذهاب إلى الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية، لكنها بانتظار توقيع صالح عليها. من جانبه قال نائب وزير الإعلام اليمني , ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ليس متردد من التوقيع على المبادرة الخليجية ,الا ان من سيوقعها هو مستشاره السياسي الدكتور عبد الكريم الإرياني . وأكد عبده الجندي في اتصال مع قناة " الجزيرة " القطرية – قبل قليل , ان الدكتور الارياني هو رئيس الوفد المفاوض عن الحزب الحاكم الذي ذهب الى ابو ظبي وسوف يذهب الى الرياض لتوقيع الاتفاقية قائلا بأنه " ما فيش فرق " سواء سافر الدكتور الارياني او الرئيس لأن الرئيس سوف يعتمد على ما يوقع عليه الإرياني . وحول تأكيد المشترك على عدم التوقيع على المبادرة الا بعد توقيع الرئيس صالح نفسه, أوضح الجندي ان المشترك يتعلق بأي عذر كي يفشل المبادرة وأن أحزاب اللقاء المشترك يبحثون عن مخرج ولا يريدون التوقيع .