شهدت الغالبية العظمى من مدن اليمن ظهر اليوم مسيرات شعبية مليونية تعد الأكبر التي يحشدها انصار الرئيس صالح منذ بدء الأزمة السياسية، وتركزت اكبرها في ميداني السبعين والتحرير من العاصمة صنعاء التي بدأت الحشود تتوافد عليها منذ عصر يوم الخميس لتبلغ ذروتها مع رفع أذان (جمعة الوفاء للوطن والقائد)- كما سماها أنصار الرئيس صالح. مراسلون اكدوا أن شوارع الغالبية العظمى من مراكز المدن اليمنية اكتظت ظهر اليوم بحشود مليونية أقامت صلاة الجمعة فيها، ثم انطلقت بمسيرات كبيرة لإعلان تأييدها للشرعية الدستورية والتنديد بالعصابات الارهابية التي تتخذ من الشعارات الديمقراطية عباءة لتمرير مخططاتها الاجرامية، والتي كان قصف مسجد النهدين آحد أبشع الجرائم في تأريخ اليمن لقتلها المصلين وهم ساجدون بين يدي الله. كما حذرت خطب الجمعة في مختلف المحافظات من مخططات جرّ اليمن الى الفوضى وحرب أهلية عبر المليشيات المسلحة التابعة لأبناء الأحمر والأخوان المسلمين وتنظيم القاعدة، واصفة إياها بأنها أدوات صهيونية لتمزيق وحدة الأمة اليمنية وطمس روح الاسلام الحنيف بما تروج له من دعوات لتمزيق اليمن وغبادة شعبها وفتاوى إباحية لا تمت لروح الاسلام بأي صلة. وفيما أشادت خطابات المتحدثين في المهرجانات التي أعقبت صلاة الجمعة بموقف المملكة العربية السعودية وقيادتها تجاه الحادث الارهابي، فقد شوهدت بأيدي المتظاهرين صور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز باعداد ملفتة للأنظار، تعبيراً عن امتنانهم لموقفه. وجددت الخطابات عهد الوفاء للرئيس علي عبد الله صالح والرفض المطلق لكل محاولات المساس بالسكينة العامة وأعمال العنف والقتل وسفك الدماء والخروج على القانون والدستور.. مهنئين أبناء الشعب اليمني بسلامة الرئيس صالح، ومبتهلين بالشفاء لبقية المصابين. من جانبه دعا خطيب ساحة الجامعة في صلاة ما اسميت بجمعة الوفاء للثورة الشبابية الى السرعة في البدء بتشكيل مجلس انتقالي حسب قوله. داعياً من اسماهم الثوار الى مواصلة مابدأوه حتى تحقيق كافة اهدافهم التي قال انهم خرجوا من اجلها.