أكدت مفوضة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أنها ليست متأكدة مما إذا كانت الأممالمتحدة ستصوت لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أيلول/ سبتمبر المقبل، مشيرة إلى أن صياغة القرار لا تزال "غير محددة". وقالت في مقابلة مع صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية نشرتها الخميس ان الأمر "سيعتمد على مضمون القرار وعلى ما يريده المجتمع الدولي عامة، والاتحاد الأوروبي خاصة". ورغم اضطرابات اليونان والأزمة الاقتصادية في أسبانيا وما تشهده الساحة السياسية في فرنسا، إلا أن أشتون أكدت أن زعماء الاتحاد الأوروبي يعملون على تعزيز دورهم في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وحول موقفها من قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم التفاوض مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حركة حماس، قالت أشتون إنها تؤيد هذا الموقف، إلا أنها أوضحت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يؤكد أنه الرئيس وأن المفاوضات ستكون معه هو وأن الحكومة المقبلة ستكون حكومة تكنوقراط، مهمتها الإعداد للانتخابات. ورفضت أشتون الربط بين المفاوضات وعودة الهدوء إلى الدول العربية التي تشهدت اضطرابات سياسية، وقالت: "الصراع في الشرق الأوسط مستمر منذ فترة طويلة جدا جدا، والناس يريدون حلا.. ولا يعني هذا أننا لن نركز على هذا الصعيد، فنحن نعمل على جميع الجبهات". وحول تهديد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بإلغاء اتفاقية أوسلو إذا ما اعترفت الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية ، قالت أشتون: "لا أعرف إذا ما كان من حقه إعلان إلغاء الاتفاق.. ولا أقبل بإلغائه، وإذا حدث ذلك فإن العالم سيتغير". وتنص الاتفاقية على إقامة سلطة حكومة ذاتية فلسطينية، أصبحت تعرف فيما بعد بالسلطة الوطنية الفلسطينية، ومجلس تشريعي منتخب للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.