دعت احزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن في مؤتمر صحفي لها اليوم إلى الوقف الفوري للحرب التي وصفها ب"العبثية" في صعدة ومعالجتها في سياقها الوطني العام من خلال حوار وطني شامل لايستثني احد يفضي الى مصالحة وطنية تزيل آثار الحروب والصراعات السياسية العنيفة بإنصاف ضحاياها وتصفية الأسباب المنتجة لها، بما يكفل وقف نهج الحرب وبلسمة جراحها والحيلولة دون تكرارها وتجددها في المستقبل. وجدد المشترك دعوته طرفي الحرب الى فتح الطرقات وتيسير سبل وصول مواد الإغاثة والمعونات الانسانية الى النازحين ومنكوبي وضحايا الحرب مباشرة حتى لاتوظف سياسياً او تظل طريقها عن مستحقيها للحيلولة دون حدوث كارثة انسانية في المنطقة. وادان "المشترك" ما اسماه بالانتهاكات الرسمية والممارسات والاجراءات القمعية اللامشروعة التي طالت وتطال الفعاليات الاحتجاجية السلمية والناشطين والسياسيين وذوي الرأي المنخرطين في الحراك السلمي في الجنوب والتي اسفرت حسب البيان الذي وزع في المؤتمر الصحفي على الحاضرين عن سقوط عشرات القتلى والجرحى والمئات من المعتقلين والمطاردين والمخفيين قسراً، داعياً الى الاطلاق الغير مشروط لكافة المعتقلين السياسيين على ذمة مايسمى بالحراك الجنوبي. كما استهجن المجلس الاعلى لاحزاب المشترك الاجراءات التي اسماها اللامشروعة التي تدفع بها السلطة للإمعان في تأزيم الحياة السياسية والانقلاب على مشروعية التوافق الوطني. وفي هذا السياق اعرب المشترك عن رفضه القاطع للتهديدات والاجراءات اللادستورية التي اعلنت عنها لجنة شئون الاحزاب والتنظيمات السياسية بحق حزب الحق. كما استهجن المشترك ما اسماه بالحملة الاعلامية والتسريبات البوليسية التي وصفها بالمبتذلة التي يتعرض لها حزب البعث العربي الاشتراكي ممثلاً بأمينه العام الدكتور/ عبدالوهاب محمود. واضاف البيان بأن المجلس الاعلى لأحزاب المشترك يرى في التدهور المريع للأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين ودخول الاقتصاد الوطني في حالة موت سريري مظهراً اشد سفوراً لتفاقم الازمة الوطنية. وادان البيان ما وصفه بالانتهاكات الرسمية لحقوق الانسان ومنها الاجراءات التي اتخذت بحق المعتصمين في ساحة الحرية. وفي ختام البيان دعا المشترك انصاره قيادة وقواعد في مختلف محافظات الجمهورية الى تفعيل آليات وسائل النضال السلمي. وفي ردهما على اسئلة "براقش نت " أوضح الاخوين حسن زيد رئيس المجلس الاعلى للمشترك وعبدالوهاب الانسي أمين عام حزب الاصلاح قائلين: بالنسبة لحرب صعده: أولاً موقف اللقاء المشترك موحد. ثانياً الحديث عن الصراع السلفي مع الحوثيين ربما أنه متواتر لكنه غير صحيح وليس كلما تسمعوه صحيحاً خصوصاً في ظل غياب الشفافية،السلطة تتحمل كل تبعات الحرب في معركتها مع الحوثيين. وفيما يتعلق بالجامعة العربية قالا: الجامعة العربية نحن لمسنا إهتمام من قبلها تمثل في زيارة الاخ عمرو موسى،ونشرت أجهزة الاعلام الرسمية على لسان عمرو موسى نفسه أن الحكومة ممثلة بالاخ الرئيس موافقة على مبدأ الحوار الوطني الذي قطعنا فيه شوط طويل وقضينا فيه عام كامل شاركت فيه قوى سياسية عديدة وشخصيات وطنية واجتاعية نوعية واردنا ان نقطع الطريق على سعى السلطة لأقلمة النزاع اليمني بأن نعيد الجهد الاقليمي العربي إلى المحطة التي ينبغي أن يصب فيها وهي الجهد الوطني. وعن اتصالات المشترك بمعارضين خارج الوطن اوضحا: أن الاتصال بالشخصيات الوطنية المعارضة في الخارج كان مقتصراً على الشخصيات التي تنحدر من المحافظات الجنوبية، فهذا ليس صحيحاً نحن اتصلنا بكل الشخصيات اليمنية القيادية في الخارج، والشخصيات التي تم الاتصال بها فعلاً مثل الاخوة: عبدالله عبدالعالم وعبدالله سلام الحكيمي وزيد الوزير ولم نستثني أحداً من الدعوة إلى الحوار الوطني بما ي ذلك الاتصال بالقيادات الجنوبية ليس باعتبارهم ممثلون للحراك وانما باعتبارهم من الشعب وباعتبار علاقاتهم وتاريخهم ودورهم الوطني.