كشف رئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح العطار عن مشروعين عقاريين رائدين لمجموعة بيت هائل سعيد انعم التجارية، سيتم الإعلان عنهما في مؤتمر عدن الاستثماري "عدن.. بوابة اليمن للعالم"، المقرر انعقاده منتصف نوفمبر المقبل. وأوضح العطار في بيان صحافي أن المشروع الأول، الذي سيكون في ساحل أبين في محافظة عدن، هو مشروع متعدد الاستخدام يقع على مساحة 200 ألف متر مربع، ويتضمن 12 برج سكني، إلى جانب الحدائق العامة الأخرى، والمشروع الثاني، الذي سيكون في دار المنصور في محافظة لحج، ويقع على مساحة 1.6 مليون متر مربع، سيتضمن العديد من الشقق السكنية ومرافقاتها الخدماتية، مشيراً إلى أن الهيئة تعوّل على هذا المؤتمر لإبراز عدن كمنطقة واعدة بالاستثمارات في مختلف القطاعات. ولفت العطار إلى أن الهدف من المؤتمر هو تعريف الحاضرين، وخاصة الوافدين من دول مجلس التعاون الخليجي، بمقومات عدن التنافسية للجذب والاستقطاب والاستثمار والمشاريع المتاحة في القطاعات المختلفة. وأكد رئيس الهيئة العامة للاستثمار على أهمية مدينة عدن كعاصمة اقتصادية وتجارية لليمن، منوهاً بأنها المستقبل الواعد، إلى جانب مدن ساحلية، ومستقبل اليمن الاقتصادي والاستثماري، معدداً ما تتمتع به المدينة من مقومات فريدة تجعلها محطة تنافسية للاستثمارات مقارنة بمدن أخرى داخلياً أو خارجياً، منها أنها تبعد بضعة أميال عن خط الملاحة الدولي، وموقعها الاستراتيجي ووسواحلها التي تمتد وصولاً إلى باب المندب، إلى جانب المنطقة الحرة وميناء الحاويات وأحواض السفن والمقومات التاريخية العريقة. وتركز الهيئة العامة، بحسب العطار، على نوعية الاستثمارات، وليس على كميتها، وهناك استثمارات نوعية منذ مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية، فالمنطقة صناعية بلحج إقيم فيها 12 مصنع، ومعظمها بدأت في الإنتاج، وخاصة مصنع السويدي للكابلات الذي يعد من الشركات المصرية المرموقة ومصنع كوكاكولا ومصنع الحديد ومصنع السراميك لمجموعة السواري وغيرها من المصانع.وأشار العطار إلى بوادر إيجابية في تدفق الاستثمارات، موكداً أن تلك البوادر لا ترقى إلى طموحات أو مقومات الاستثمار في بلادنا. وأكد أن هناك بعض المعوقات، والحكومة تعمل على حلها، لتنقية البيئة الاستثمارية، بحيث تساهم في زيادة قدرتنا التنافسية على الاستقطاب تلك رؤوس الأموال، وخاصة الخليجية منها، و"لا ننسى أننا لسنا في اليمن وحدنا في الترويج للاستثمار وعملية الاستقطاب، ونحن ننافس دول عديدة في الترويج، التي غالباً ما تمتلك ميزانيات كبيرة"، معرباً عن تفاؤله في أن يحقق هذا المؤتمر نجاحاً تفوق نجاحات مؤتمر استكشاف الفرص.