طالبت منظمة "هود" للدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان- في رسالة وجهتها إلى النائب العام - بتشكيل لجنة من مكتب النائب العام للتحقيق في ملابسات تفجير منزل المتهم بقتل الطبيب درهم القدسي. وكانت " هود " قد تلقت شكوى من قبيلة آل المفلحي محافظة البيضاء منطقة رداع أشار فيها الأهالي إلى قيام قوات من الأمن العام معززة بقوات من معسكر العمالقة بالمحافظة يوم الخميس الموافق 28/5/2009م بمحاصرة قرية آل سلامة بمديرية الرياشية بمحافظة البيضاء والتهجم على منزل ناصر أحمد المفلحي- المتهم الرئيسي في قضية قتل الدكتور القدسي- وكسر الأبواب وتفتيشه و من ثم تفجيره بالكامل. وطالبت هود النائب العام بتوجيه النيابة المختصة بمحافظة البيضاء بالنزول إلى السجن المركزي برداع وإثبات واقعة تقييد الحرية وإطلاق سراح المعتقلين أو إحالتهم إلى القضاء إن كانوا متهمين بارتكاب فعل مجرم قانونا والتحقيق في واقعة اعتقالهم خلافا للقانون وإطلاعنا على ما تم التوصل إليه بهذا الشأن . وقال شهود عيان في منطقة الرياشية بمحافظة البيضاء أن سكان المنطقة فوجئوا بنزول حملة عسكرية مكونة من عشرة أطقم ومدرعتين وعدد من أفراد الأمن المركزي والأمن والشرطة. وأكدوا أن الجنود قاموا بالانتشار في الجبال وقطع الطرقات وتفتيش عدة منازل في المنطقة ضمن حملة ملاحقة المتهم بقتل الدكتور درهم القدسي وقالت المصادر أن أجهزة الأمن عندما قامت بتفتيش المنزل ولم تجد الجاني وضعت عدة عبوات ناسفة على المنزل المكون من ثلاثة طوابق حيث تم تدميره تماما. وطالب عدد من الشخصيات الاجتماعية ومشائخ المنطقة بمحاسبة مرتكبي ما أسموها "الجريمة"، معتبرين أن قيام وزارة الداخلية ووزارة الدفاع بحملة عسكرية على المنطقة أمر مخالف للدستور والقانون، وطالبوا بإقالة وزير الداخلية ومحاسبته.