أكد الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، أن المملكة العربية السعودية تظل هدفاً للإرهاب الذي تدعمه جهات خارجية. ولفت الأمير نايف إلى أن المملكة محاطة بالاضطرابات التي تضرب عدداً من دول المنطقة، فمن الشمال تأتي مشكلة العراق، ومن الجنوب اليمن، ومشكلة إيران واستهدافها للمملكة شرقاً، ومشكلة إفريقيا من الغرب. وقال الأمير نايف إنه سيبقى الإرهاب يحاول، ومن خلفه جهات أخرى تدعم ذلك الاستهداف، ونحن ندرك ذلك، ومستعدون له، معتمدون على الله عز وجل، ثم على رجال من أبناء الوطن أكفاء قادرين على أن يقوموا بواجباتهم، وأنا على قناعة ولا زلت أقولها إننا مؤمنون بمقولة «المواطن هو رجل الأمن الأول» ولابد أن تتحقق هذه المقولة. وأشار إلى أنه إذا تكثف الجهود للتكاتف، والتعاون لحماية أمننا واستقرارنا، فلن يتحقق لنا ما نريد. وأوضح الأمير نايف أن السعودية تعيش نشاطًا تجاريًّا في أوجه، ورؤوس الأموال الأجنبية تأتي إلى المملكة للاستثمار، رغماً مما هو محيط بها من كل الجهات. واستطرد: إلاّ أنَّ الأمن والاستقرار متحققان بفضل الله عز وجل، ثم لتطبيقنا لسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وخدمة الحرمين الشريفين، وتمكين المسلمين أن يأتوا حجاجًا وعمّارًا وزوّارًا آمنين مطمئنين، وأنتم ترون الآن ما في مكة والمدينة من الأعداد الكبيرة، وأنا على استعداد أن أصارح العالم بحقائق الأمور، أنه لم يحصل حادث واحد يسيء إلى مَن جاء معتمرًا. من جهته، قال تركي السديري، رئيس تحرير صحيفة "الرياض" السعودية ل "العربية" إن الخطر على السعودية يأتي من عدة مصادر، وإن العالم العربي الآن في أسوأ مراحل تاريخه. وأكد السديري أن العالم العربي يتجه إلى الخلف بشكل مخيف، ولم تطرح حلول منطقية ومعقولة تجعله يصحح أوضاعه. وأشار السديري إلى أن هناك محاولات واضحة جداً لتفتيت العالم العربي، ومنذ 40 عاماً هناك حرص على توسيع الخلافات العربية، ولكن ليس بالأسلوب القائم حالياً، ليس بتهريب أسلحة وأشخاص يقومون بعمليات إرهابية وعمليات عنف، مثلما تفعل إيران في بعض الدول. وحول لبنان والخليج العربي، علق السديري على أن هناك تدخلات دمرت لبنان، وتدخلات حاولت أن تعبث بالخليج العربي، سوءاً تعلق الأمر بالكويت من خلال التحرش العراقي الأخير، أو بالبحرين من خلال التدخل الإيراني. وقال في معرض حديثه إن حياة المواطن في المملكة في منأى عن أي تهديدات، ولا توجد أي تهديدات أو نتائج لتدمير منشآت سعودية، مثلما هو حاصل في معظم الدول العربية. وقال: "بالتأكيد، هنا يجب أن نشيد كثيراً بجهود الأجهزة الأمنية التي تقوم بحماية المواطن، ويتجاوز الأمر في هذا الامتداد الأمني إلى العبارة الرائعة التي قالها الأمير نايف وهي أن كل مواطن هو رجل أمن".