نعت الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وفاة الدكتور الدكتور عبدالقدوس المضواحي القيادي في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الذي وافته المنية يوم الخميس في العاصمة المصرية القاهرة اثر نوبة قلبية مفاجئة أدت إلى وفاته مباشرة . وكانت الأمانة لحزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري احد أحزاب المعارضة اليمنية اعتبرت وفاة القيادي الكبير في حزبها خسارة فادحة للوطن والأمة باعتباره أحد أهم قادة الحركة السياسية والوطنية في اليمن. وكانت الأمانة لحزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري احد أحزاب المعارضة اليمنية اعتبرت وفاة القيادي الكبير في حزبها خسارة فادحة للوطن والأمة باعتباره أحد أهم قادة الحركة السياسية والوطنية في اليمن.
وكان موقع "الوحدوي نت" قد نقل بيان النعي عن الأمانة العامة لحزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري جاء فيه :
تنعي الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المناضل الناصري الكبير والشخصية الوطنية الدكتور/ عبد القدوس يحيى المضواحي الذي وافته المنية مساء أمس الخميس في العاصمة المصرية القاهرة أثر نوبة قلبية مفاجئة.
والأمانة العامة إذ تنعي لكافة كوادر وأنصار التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وأبناء الشعب اليمني والأمة العربية بشكل عام رحيل هذا المناضل الجسور نؤكد أن رحيله في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها وطننا وأمتنا يمثل خسارة فادحة للوطن والأمة باعتباره أحد أهم قادة الحركة السياسية والوطنية في اليمن، حيث دشن نشاطه السياسي في أغسطس 1962م عندما خرج مع زملائه الطلاب في مظاهرة طلابية حاشدة بصنعاء لمناهضة الحكم الإمامي الكهنوتي والمطالبة بالثورة عليه ومن أبرز ملامح تلك المظاهرة أن المشاركين فيها رفعوا صور الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ، وقامت سلطات النظام الأمامي البائد باعتقالهم والزج بهم في سجن الرادع ولم يفرج عنهم سوى قبل أيام معدودة من قيام ثورة ال 26 من سبتمبر المجيدة.
وبعد حصوله على الثانوية العامة ابتعث في عام 1964 إلى الاتحاد السوفيتي لدراسة الطب وأنهى دراسة الطب بتخصص عظام في عام 1971 وكان الأول على دفعته بين أقرانه العرب والأوربيين.
في عام 1973 تم تكليفه من قبل قيادة التنظيم بالعمل في الحديدة لدعم النشاط السياسي والتنظيمي وانتخب في عام 1974 أمين سر لفرع التنظيم بمحافظة الحديدة وحجة وإلى جانب نشاطه السياسي والتنظيمي بادر بفتح عيادته التي تقع أمام بوابة مدرسة الثورة يوم الخميس للطلاب والعمال مجانا.
وخلال فترة 13 يونيو التصحيحية شغل موقع نائب رئيس اللجنة للتصحيح بمحافظة الحديدة .
أسهم بفاعلية كبيرة في الإعداد والتحضير لانتفاضة 15 أكتوبر الناصرية الباسلة من خلال دوره السياسي والجماهيري والشعبي باعتبارها انتفاضة شعبية لاستعادة مسار حركة 13 يونيو التي جسدت أهداف ثورة 26 سبتمبر المجيدة.
وبعد الحركة انتقل مع عدد من زملائه من القيادات السياسية والعسكرية للتنظيم إلى جنوب الوطن لمواصلة ممارسة دوه النضالي منذ نظام علي صالح الاستبدادي الدموي ، وقاموا بإعادة ترتيب أوضاع التنظيم ، حيث أشرف الفقيد الكبير مع زملائه على إعادة تشكيل هيئات التنظيم في اللقاء الموسع الذي احتضنته مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج وانتخب في هذا اللقاء عضوا للهيئة التنفيذية للتنظيم وأمينا عاما لجبهة 13 يونيو للقوى الشعبية التي قادت الكفاح المسلح مع بعض فصائل العمل الوطني ضد نضام صالح والذي حققت نجاحات كبيرة وصلت لإسقاط بعض المحافظات وفرضت حصارا على نظام صالح والتي دفعت نظام صالح لتوقيع اتفاقية الكويت.
وبعد توقيع اتفاقية الكويت كان الفقيد وعدد من زملائه أول من عاد إلى أرض الوطن رغم التحديات الخطيرة المحدقة بهم وباشروا عقد المؤتمرات الجماهيرية الشعبية لمواصلة المسيرة النضالية للتنظيم انطلاقا من "مأرب وخولان وبرط وحرف سفيان ونهم وعيال سريح" وغيرها من مناطق اليمن مما جعل النظام يسعى للحوار معهم حيث شكل وفد برئاسة مجاهد أبو شوارب وبينهم احد القيادات الأمنية المشاركين في تعذيب سجناء التنظيم والقيادات الوطنية واغتيال بعضهم ، والذي بادر الفقيد المضواحي برفض مصافحته .
انتقل إجباريا مطلع الثمانينات إلى بريطانيا بعد أن أصبحت حياته معرضه للخطر في الداخل بسبب نشاطه السياسي والتنظيمي واستمر في العمل النضالي هناك لمدة ثلاث سنوات كاملين عام لجبهة 13 يونيو للقوى الشعبية .
بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة واصل دوره النضالي من خلال موقعه في القيادات العليا للتنظيم ومن خلا نشاطه كعضو لأول برلمان لدولة الوحدة.
في المؤتمر الثامن للتنظيم انتخب عضوا في اللجنة المركزية وعضوا في الأمانة العامة أمينا للدائرة السياسية ، أسهم خلالها بفاعلية في العمل السياسي للتنظيم بشكل خاص والعمل الوطني بشكل عام . حيث شارك في إنشاء التكتل الوطني للمعارضة ، كما لعب دورا مع رفيق دربه الشهيد جار الله عمر في تأسيس وإنشاء مجلس التنسيق الأعلى لأحزاب المعارضة وتطوير تجربته لإنشاء المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك.
ساهم بدور كبير في معالجة الأزمة السياسية التي شهدتها اليمن خلال المرحلة الانتقالية وما بعدها وساهم في إعداد وثيقة العهد والاتفاق والتوقيع عليها .
شارك بفاعلية في مختلف الفعاليات الاحتجاجية المناهضة للنظام سواء تلك التي كانت تقام بساحة الحرية أمام مجلس الوزراء ومختلف الفعاليات الأخرى ، وكان من ابرز القادة السياسيين الذين شاركوا بفاعلية في دعم ومساندة الثورة الشبابية الشعبية منذ لحطة انطلاقتها .
وكان للفقيد دور بارز في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وعضوا في هيئتها التنفيذية.
وعلى المستوى القومي له العديد من المساهمات والأنشطة الفاعلة ومن أبرزها المشاركة في تأسيس مركز دراسات الوحدة العربية وعضو في مجلس إدارته والمنظمة العربية لحقوق الإنسان ، كما شارك في تأسيس المؤتمر القومي العربي وعضو في أمانته العامة في عدة دورات ، وكذلك ساهم في تأسيس المؤتمر القومي الإسلامي وعضو في هيئته التنفيذية ،وعضو في عدد من المنظمات والهيئات الحقوقية ، والمهيئات المناهضة للعدو الصهيوني ومقاومة التطبيع في الوطن العربي.
والفقيد من مواليد عام 1948 في قرية المصنعة مديرية السدة محافظة إب ، وتلقى تعليمه الابتدائي في كتاب القرية ، وانتقل للدراسة في صنعاء عام 1957 حيث التحق بالقسم الداخلي للمدرسة المتوسطة (جمال جميل حاليا).
وشاءت الأقدار أن يلتحق بالرفيق الأعلى بعد أن تحقق حلمه في رحيل نظام علي صالح الدموي الوحشي المستبد بعد أن رأى بأم عينيه هذا النظام يتهاوى ويغادر المشهد السياسي اليمني إلى الأبد.