كشفت مصادر يمنية عن وجود خلايا تابعة لجماعة الحوثي اليمنية المتمردة بدول الخليج، وأنها تقوم بأنشطة مناهضة للملكة العربية السعودية. ,وذكرت المصادر أن الحوثي قام بتجنيد خلايا تنسيقية, وأخرى للدعم اللوجستي داخل عدد من دول الخليج.وقالت أن هناك ما لا يقل عن خمس خلايا تعمل لحساب الحوثي في دول الخليج, اثنتان منها في الإمارات العربية المتحدة, وثالثة في قطر, ورابعة في البحرين, والخامسة في الرياض. وأوضحت أن الخلية الرئيسية تتخذ من أبو ظبي مقرًا لها, وتعمل تحت غطاء "جمعية خيرية" مسجلة باسم أحد اليمنيين الحاصلين على الجنسية الإماراتية. وأضافت أن هذه الجمعية ينضوي تحت مظلتها مجلس استشاري مؤلف من عدد من ضباط الأمن والجيش ممن خدموا في مراكز قيادية قبل اشتعال حرب الانفصال في جنوب اليمن، حيث يتمتع بعضهم بخبرات عالية في حروب العصابات, كانوا قد تلقوها على أيدي خبراء في الدول الاشتراكية, وفي مقدمها الاتحاد السوفياتي وألمانيا الشرقية.وشارت ا أن هذه الخلية تتولى تقديم المشورات العسكرية, ومشاريع خطط حربية, وتنسيق بعض صفقات السلاح من خلال ما آلت إليه من نفوذ تجاري, وعلاقات شخصية مع بعض المشايخ في السلطة, كما تتولى توجيه الخلايا الأخرى ضمن أطر الحرب النفسية وبث الشائعات, وتسريب معلومات مغلوطة لدوائر صنع القرار.تورط شخصيات تجارية وسياسية معروفة: ونقلت صحيفة "السياسة" عن المصادر التي لم تكشف بأن جميع أعضاء هذه الخلايا هم من العناصر الاشتراكية اليمنية التي لجأت إلى دول الخليج بعد حرب الانفصال عام 1994. وأكدت تورط شخصيات تجارية وسياسية معروفة في أنشطة مناهضة للمملكة العربية السعودية "بالدرجة الأولى" ثم اليمن.وكان الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح قد قال، في وقتٍ سابق، "إن الحوثيين يعملون على تشكيل حزام شيعي متطرف على الحدود اليمنية - السعودية, لإيذاء السعودية واليمن من خلاله". وأضاف أن "الحوثيين يريدون أن يقيموا منطقة شيعية تؤمن بالمباديء الإيرانية من خلال إقامة شريط شيعي من نجران إلى جيزان في المملكة العربية السعودية ومن سعطة إلى حرب ثم ميدي في اليمن". كما اتهم الرئيس اليمني مرجعيات إيرانية بتمويل الحوثيين، من أجل إقامة شريط تشيعي يؤمن بالمبادئ الإيرانية على طول الحدود مع السعودية.وكان الشيخ عبد الله المحدون، القائد الميداني السابق للتمرد الحوثي بمنطقة "بني معاذ" اليمنية، قد صرح بأن زعيم التمرد، عبد الملك الحوثي يحارب لاستعادة "حضارة فارس" بدعم إيراني غير محدود.