أسوأ يوم في تاريخ المسجد الأقصى !    وقفتان مسلحتان في مديرية الصافية استمراراً لنُصرة الشعب الفلسطيني    تعاون الأصابح يخطف فوزاً مثيراً أمام الشروق في بطولة بيسان الكروية 2025    إيران تفوز على غوام في مستهل مشوارها في كأس آسيا لكرة السلة    المجلس الانتقالي الجنوبي يصدر بيانًا هامًا    مجلس القضاء: المطالبة بتحسين الأوضاع ليس مبررا لتعطيل العمل بالمحاكم    الرئيس الزُبيدي يشدد على أهمية النهوض بقطاع الاتصالات وفق رؤية استراتيجية حديثة    وزير التجارة يكشف في حوار مع "الصحوة" إجراءات إنعاش الريال ويعلن عن حدث اقتصادي مرتقب    القوائم النهائية للمرشحين لجائزة الكرة الذهبية 2025    قبيل مشاركته بكأس الخليج.. التعديلات الجديدة في قانون التحكيم الرياضي بمحاضرة توعوية لمنتخب الشباب    ترتيبات لاقامة مهرجان زراعي في اب    محافظ إب يدشن أعمال التوسعة في ساحة الرسول الأعظم بالمدينة    عصابة حوثية تعتدي على موقع أثري في إب    البخيتي يحذر من صراع عربي - عربي .. هذه اولى حلقاته!    رصاص الجعيملاني والعامري في تريم.. اشتعال مواجهة بين المحتجين قوات الاحتلال وسط صمت حكومي    هائل سعيد أنعم.. نفوذ اقتصادي أم وصاية على القرار الجنوبي؟    منتخب اليمن للناشئين في المجموعة الثانية    مجموعة تجارية خاصة جدا يجب أن تكون معاملتها وفقا لأحكام القانون    الصراع في الجهوية اليمانية قديم جدا    عساكر أجلاف جهلة لا يعرفون للثقافة والفنون من قيمة.. يهدمون بلقيس    إصابة 2 متظاهرين في حضرموت وباصرة يدين ويؤكد أن استخدام القوة ليس حلا    حتى لا يحتضر السياسي الاعلى كما احتضر البرلمان    وفاة وإصابة 9 مواطنين بصواعق رعدية في الضالع وذمار    محاضرات قانونية بالعاصمة عدن لتعزيز وعي منتسبي الحزام الأمني    الأرصاد الجوية تحذّر من استمرار الأمطار الرعدية في عدة محافظات    الهيئة التنفيذية المساعدة للانتقالي بحضرموت تُدين اقتحام مدينة تريم وتطالب بتحقيق مستقل في الانتهاكات    سون نجم توتنهام يصبح أغلى صفقة في الدوري الأميركي    خسارة موريتانيا في الوقت القاتل تمنح تنزانيا الصدارة    آسيوية السلة تغيّر مخططات لمى    الاتحاد الأوروبي يقدم منحة لدعم اللاجئين في اليمن    خبير طقس يتوقع أمطار فوق المعدلات الطبيعية غرب اليمن خلال أغسطس الجاري    الفصل في 7329 قضية منها 4258 أسرية    وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة تنعيان الشيخ محسن عطيفة    جامعة لحج ومكتب الصحة يدشنان أول عيادة مجانية بمركز التعليم المستمر    خطر مستقبل التعليم بانعدام وظيفة المعلم    من الصحافة الصفراء إلى الإعلام الأصفر.. من يدوّن تاريخ الجنوب؟    طالت عشرات الدول.. ترامب يعلن دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ    الريال اليمني بين مطرقة المواطن المضارب وسندان التاجر (المتريث والجشع)    صحيفة بريطانية : إجراءات حكومية جريئة وراء التعافي المفاجئ للعملة اليمنية    من هي الجهة المستوردة.. إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثي في ميناء عدن    صنعاء تفرض عقوبات على 64 شركة لانتهاك قرار الحظر البحري على "إسرائيل"    دراسة أمريكية جديدة: الشفاء من السكري ممكن .. ولكن!    هيئة الآثار تنشر قائمة جديدة بالآثار اليمنية المنهوبة    بسبب خلافات على الجبايات.. قيادي حوثي يقتحم صندوق النظافة في إب    موظفة في المواصفات والمقاييس توجه مناشدة لحمايتها من المضايقات على ذمة مناهضتها للفساد    تعز .. ضغوط لرفع إضراب القضاة وعدم محاسبة العسكر    اجتماع بالمواصفات يناقش تحضيرات تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي    مجلس الوزراء يقر خطة إحياء ذكرى المولد النبوي للعام 1447ه    الأبجدية الحضرمية.. ديمومة الهوية    لا تليق بها الفاصلة    حملة رقابية لضبط أسعار الأدوية في المنصورة بالعاصمة عدن    ( ليلة أم مجدي وصاروخ فلسطين 2 مرعب اليهود )    رئيس الوزراء: الأدوية ليست رفاهية.. ووجهنا بتخفيض الأسعار وتعزيز الرقابة    تضهر على كتفك اعراض صامته..... اخطر انواع السرطان    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    مرض الفشل الكلوي (15)    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفيرة البريطانية بصنعاء: المانحون لا يصبون أموالهم في ثقب أسود
نشر في براقش نت يوم 01 - 12 - 2014

أكدت السفيرة البريطانية في اليمن جين ماريوت إن المانحون لا يصبون أموالهم في ثقب أسود، مشيرة الى أن هناك أموالاً كثيرة مخصصة لمشاريع لكنها لم تنفذ في اليمن رغم اعتماد ميزانية لها.

وقالت ماريوت إنه رغم أن هناك أموالاً كثيرة مخصصة لمشاريع لم تنفذ وهذه المشاريع مازالت «محلك سر» لم تتقدم أي خطوة, لاسيما في قطاع الكهرباء والطاقة وقد حاولنا إعادة تخصيص هذه الأموال لمشاريع أخرى تكون أكثر فاعلية ومن ثم نضيف أموالاً أخرى لتلك المشاريع.



وأضافت السفيرة البريطانية في لقاء لها مع مجلة «الاستثمار» عن مؤتمر أصدقاء اليمن المخصص لمناقشة احتياجات اليمن أن طرح الأفكار والتخطيط للمشاريع جيدة, لكن التنفيذ ليس بنفس جودة الطرح..نحن نحاول أن ننفق وأن نتصرف بشكل سريع بالمنح المعطاة لليمن ونضع هذا التمويل في مشاريع أكثر عملية، ومن أجل ذلك أنشأنا ثلاث مجموعات عمل هي مجموعة العمل الاقتصادية والأمنية والسياسية، مع التركيز على مجموعة العمل الأمنية؛ لما لها من أهمية، وتعتبر شغلنا الشاغل, وستبدأ العمل على الأرض فعليا من الآن. أما مجموعة العمل الاقتصادية فهي موجودة فعليا على الأرض وتعمل على جمع المانحين والحكومة اليمنية معا لمناقشة احتياجات اليمن التنموية والآلية اللازمة لتنفيذ تلك الاحتياجات، وتخصيص الأموال الكافية لتلك المشاريع وضمان تنفيذها بالشكل الصحيح.

وفي رد للسفيرة على سؤال عن مؤتمر أصدقاء اليمن لفتت الى إن اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن مناسبة سنوية يتم فيها حشد الاهتمام الدولي باليمن من أجل مساعدته تنمويا واقتصاديا وسياسيا، والهدف الأساسي له هو جمع وزراء الحكومة اليمنية ووزراء خارجية هذه الدول لمناقشة احتياجات اليمن التنموية والاقتصادية وما الذي يمكن تقديمه لليمن وفق ما يتم رفعه من قبل الجانب اليمني, كما يتم مناقشة ما تم إنجازه, وما لم ينجز على كافة الأصعدة لما تم اعتماده في المؤتمرات السابقة وتقييم الجوانب الإيجابية في ما تم انجازه.

ومن الأعمال التي تنظر لها مجموعة أصدقاء اليمن الجانب التنفيذي للمشاريع الممولة من تعهدات المانحين.. أما ما يتعلق بطرح الأفكار والتخطيط للمشاريع فإنها جيدة, لكن تنفيذها مازال يعاني من قصور ولا بد من تطويره, حيث إن التنفيذ ليس بنفس جودة طرح الأفكار.

وأشارت ماريوت الى أن الخلل في الإيفاء عن التعهدات ومصيرها بقولها أن جزء من المشكلة يكمن في غياب المعلومات؛ سواءً المعلومات الدقيقة عن احتياجات اليمن من المشاريع التنموية وتفاصيلها حتى يتسنى للمانحين تمويلها، أو المعلومات الخاصة بإنفاق التعهدات ليكون المواطن اليمني على اطلاع بأوجه إنفاقها.. وقد قدمت لجنة التسيير المنبثقة عن أصدقاء اليمن تقريرا يوضح ذلك , وجزء منه يوضح أين تذهب هذه الأموال.

فإجمالي تعهدات المانحين هي10.8 مليار دولار ولم يصرف منه سوى 4 مليارات دولار، وبعض من هذه الأموال لم تكن ملموسة ومرئية بالنسبة للشعب اليمني لأن مليار دولار تدفعه السعودية سنويا لدعم العملة الوطنية , بالإضافة إلى نصف مليون شخص تقريبا استفادوا من قروض صغيرة قدمت لهم من هذه المبالغ المقدمة من تعهدات المانحين.

ومن المؤسف أنه لا يتم ذكر أن هذه الأموال التي تنفق على تنفيذ المشاريع التنموية والمشاريع التي ينفذها الصندوق الاجتماعي للتنمية والقروض المقدمة لأصحاب المشاريع الصغيرة أنها من تعهدات المانحين

وتوضيح ذلك للشعب اليمني حتى يكون على بينة ودراية بأن الدول المانحة تقدم ذلك، بالإضافة إلى أن جزءاً كبيراً من هذه المبالغ تذهب إلى مشروع الأشغال العامة الذي وفر فرص عمل لمليوني مواطن، وجزء كبير ذهب إلى بناء المدارس وإعادة تأهيل بعضها، ولهذا استطاع مليون ونصف من الطلاب الذهاب إلى مدارسهم وإكمال دراستهم، وخلال هذا العام 2014م استفاد أكثر من 6-7 ملايين شخص من أكل وغذاء وماء ومأوى من تمويل وصل ضمن تعهدات المانحين.

ولكن غياب المعلومات أحدث غموضاً لدى الشعب اليمني، فعلى سبيل المثال شخص حصل على ماشية من مشروع تمويلي صغير, وهذا التمويل وصل من تعهدات المانحين, ولكنه ليس لديه أدنى فكرة عن مصدر هذا التمويل, وقد لمست هذا بنفسي، فقبل عدة شهور قمت بزيارة بعض المناطق التي تنفذ فيها مشاريع ممولة من المانحين واستمعت من المواطنين وهم يحدثونني عن الطريق التي تم إنشاؤها ومشروع المياه, وكيف غيرت هذه المشاريع حياتهم بشكل كبير إلى الأفضل، والعديد من الناس يعلمون أن هذا الطريق جاء من الصندوق الاجتماعي للتنمية ولكنهم ليس لديهم أدنى فكرة أن مصدر تمويل هذه المشاريع جاء من تعهدات المانحين.



السفيرة البريطانية جين ماريوت : المانحون لا يصبون أموالهم في ثقب أسود؟وهناك أموالاً كثيرة مخصصة لمشاريع لم تنفذ؟
الأحد 30 نوفمبر 2014 الساعة 23:22

آخر الأخبار
* شاهد بالفيديو والصور احداث مدينة عدن وإحصائية واسماء المصابين
* السفيرة البريطانية جين ماريوت : المانحون لا يصبون أموالهم في ثقب أسود؟وهناك أموالاً كثيرة مخصصة لمشاريع لم تنفذ؟
* تفاصيل أغرب حادثة تودي بحياة طالب يمني كان وصل توه للهند وكيف بدل مكانه قبيل لحظات من الحادث
* جديد الصحافة المتخصصة ... (باور نيوز )
* شيخ نافذ في تعز يرفض تسليم أحد مرافقيه أطلق النار وأصاب مواطن من زبيد

* المشهد اليمني .صنعاء – فؤاد الفتاح
أكدت السفيرة البريطانية في اليمن جين ماريوت في لقاء لها مع مجلة «الاستثمار» عن مؤتمر أصدقاء اليمن المخصص لمناقشة احتياجات اليمن أن طرح الأفكار والتخطيط للمشاريع جيدة, لكن التنفيذ ليس

بنفس جودة الطرح..نحن نحاول أن ننفق وأن نتصرف بشكل سريع بالمنح المعطاة لليمن ونضع هذا التمويل في مشاريع أكثر عملية، ومن أجل ذلك أنشأنا ثلاث مجموعات عمل هي مجموعة العمل الاقتصادية

والأمنية والسياسية، مع التركيز على مجموعة العمل الأمنية؛ لما لها من أهمية، وتعتبر شغلنا الشاغل, وستبدأ العمل على الأرض فعليا من الآن. أما مجموعة العمل الاقتصادية فهي موجودة فعليا على الأرض وتعمل على جمع المانحين والحكومة اليمنية معا لمناقشة احتياجات اليمن التنموية والآلية اللازمة لتنفيذ تلك الاحتياجات، وتخصيص الأموال الكافية لتلك المشاريع وضمان تنفيذها بالشكل الصحيح.

وقالت ماريوت هناك مشاريع لم تنفذ رغم اعتماد ميزانية لها؟ رغم أن هناك أموالاً كثيرة مخصصة لمشاريع لم تنفذ وهذه المشاريع مازالت «محلك سر» لم تتقدم أي خطوة, لاسيما في قطاع الكهرباء والطاقة وقد حاولنا إعادة تخصيص هذه الأموال لمشاريع أخرى تكون أكثر فاعلية ومن ثم نضيف أموالاً أخرى لتلك المشاريع.

وفي رد للسفيرة على سؤال عن مؤتمر أصدقاء اليمن لفتت الى إن اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن مناسبة سنوية يتم فيها حشد الاهتمام الدولي باليمن من أجل مساعدته تنمويا واقتصاديا وسياسيا، والهدف الأساسي له هو جمع وزراء الحكومة اليمنية ووزراء خارجية هذه الدول لمناقشة احتياجات اليمن التنموية والاقتصادية وما الذي يمكن تقديمه لليمن وفق ما يتم رفعه من قبل الجانب اليمني, كما يتم مناقشة ما تم
إنجازه, وما لم ينجز على كافة الأصعدة لما تم اعتماده في المؤتمرات السابقة وتقييم الجوانب الإيجابية في ما تم انجازه.

ومن الأعمال التي تنظر لها مجموعة أصدقاء اليمن الجانب التنفيذي للمشاريع الممولة من تعهدات المانحين.. أما ما يتعلق بطرح الأفكار والتخطيط للمشاريع فإنها جيدة, لكن تنفيذها مازال يعاني من قصور ولا بد من تطويره, حيث إن التنفيذ ليس بنفس جودة طرح الأفكار.

وأشارت ماريوت الى أن الخلل في الإيفاء عن التعهدات ومصيرها بقولها أن جزء من المشكلة يكمن في غياب المعلومات؛ سواءً المعلومات الدقيقة عن احتياجات اليمن من المشاريع التنموية وتفاصيلها حتى يتسنى للمانحين تمويلها، أو المعلومات الخاصة بإنفاق التعهدات ليكون المواطن اليمني على اطلاع بأوجه إنفاقها.. وقد قدمت لجنة التسيير المنبثقة عن أصدقاء اليمن تقريرا يوضح ذلك , وجزء منه يوضح أين تذهب هذه الأموال.

فإجمالي تعهدات المانحين هي10.8 مليار دولار ولم يصرف منه سوى 4 مليارات دولار، وبعض من هذه الأموال لم تكن ملموسة ومرئية بالنسبة للشعب اليمني لأن مليار دولار تدفعه السعودية سنويا لدعم العملة الوطنية , بالإضافة إلى نصف مليون شخص تقريبا استفادوا من قروض صغيرة قدمت لهم من هذه المبالغ المقدمة من تعهدات المانحين.

ومن المؤسف أنه لا يتم ذكر أن هذه الأموال التي تنفق على تنفيذ المشاريع التنموية والمشاريع التي ينفذها الصندوق الاجتماعي للتنمية والقروض المقدمة لأصحاب المشاريع الصغيرة أنها من تعهدات المانحين

وتوضيح ذلك للشعب اليمني حتى يكون على بينة ودراية بأن الدول المانحة تقدم ذلك، بالإضافة إلى أن جزءاً كبيراً من هذه المبالغ تذهب إلى مشروع الأشغال العامة الذي وفر فرص عمل لمليوني مواطن، وجزء كبير ذهب إلى بناء المدارس وإعادة تأهيل بعضها، ولهذا استطاع مليون ونصف من الطلاب الذهاب إلى مدارسهم وإكمال دراستهم، وخلال هذا العام 2014م استفاد أكثر من 6-7 ملايين شخص من
أكل وغذاء وماء ومأوى من تمويل وصل ضمن تعهدات المانحين.

ولكن غياب المعلومات أحدث غموضاً لدى الشعب اليمني، فعلى سبيل المثال شخص حصل على ماشية من مشروع تمويلي صغير, وهذا التمويل وصل من تعهدات المانحين, ولكنه ليس لديه أدنى فكرة عن

مصدر هذا التمويل, وقد لمست هذا بنفسي، فقبل عدة شهور قمت بزيارة بعض المناطق التي تنفذ فيها مشاريع ممولة من المانحين واستمعت من المواطنين وهم يحدثونني عن الطريق التي تم إنشاؤها ومشروع

المياه, وكيف غيرت هذه المشاريع حياتهم بشكل كبير إلى الأفضل، والعديد من الناس يعلمون أن هذا الطريق جاء من الصندوق الاجتماعي للتنمية ولكنهم ليس لديهم أدنى فكرة أن مصدر تمويل هذه المشاريع جاء من تعهدات المانحين.
- See more at: http://www.almashhad-alyemeni.com/news44092.html#sthash.VbFJdzfD.dpuf
السفيرة البريطانية جين ماريوت : المانحون لا يصبون أموالهم في ثقب أسود؟وهناك أموالاً كثيرة مخصصة لمشاريع لم تنفذ؟
الأحد 30 نوفمبر 2014 الساعة 23:22

آخر الأخبار
* شاهد بالفيديو والصور احداث مدينة عدن وإحصائية واسماء المصابين
* السفيرة البريطانية جين ماريوت : المانحون لا يصبون أموالهم في ثقب أسود؟وهناك أموالاً كثيرة مخصصة لمشاريع لم تنفذ؟
* تفاصيل أغرب حادثة تودي بحياة طالب يمني كان وصل توه للهند وكيف بدل مكانه قبيل لحظات من الحادث
* جديد الصحافة المتخصصة ... (باور نيوز )
* شيخ نافذ في تعز يرفض تسليم أحد مرافقيه أطلق النار وأصاب مواطن من زبيد

* المشهد اليمني .صنعاء – فؤاد الفتاح
أكدت السفيرة البريطانية في اليمن جين ماريوت في لقاء لها مع مجلة «الاستثمار» عن مؤتمر أصدقاء اليمن المخصص لمناقشة احتياجات اليمن أن طرح الأفكار والتخطيط للمشاريع جيدة, لكن التنفيذ ليس

بنفس جودة الطرح..نحن نحاول أن ننفق وأن نتصرف بشكل سريع بالمنح المعطاة لليمن ونضع هذا التمويل في مشاريع أكثر عملية، ومن أجل ذلك أنشأنا ثلاث مجموعات عمل هي مجموعة العمل الاقتصادية

والأمنية والسياسية، مع التركيز على مجموعة العمل الأمنية؛ لما لها من أهمية، وتعتبر شغلنا الشاغل, وستبدأ العمل على الأرض فعليا من الآن. أما مجموعة العمل الاقتصادية فهي موجودة فعليا على الأرض وتعمل على جمع المانحين والحكومة اليمنية معا لمناقشة احتياجات اليمن التنموية والآلية اللازمة لتنفيذ تلك الاحتياجات، وتخصيص الأموال الكافية لتلك المشاريع وضمان تنفيذها بالشكل الصحيح.

وقالت ماريوت هناك مشاريع لم تنفذ رغم اعتماد ميزانية لها؟ رغم أن هناك أموالاً كثيرة مخصصة لمشاريع لم تنفذ وهذه المشاريع مازالت «محلك سر» لم تتقدم أي خطوة, لاسيما في قطاع الكهرباء والطاقة وقد حاولنا إعادة تخصيص هذه الأموال لمشاريع أخرى تكون أكثر فاعلية ومن ثم نضيف أموالاً أخرى لتلك المشاريع.

وفي رد للسفيرة على سؤال عن مؤتمر أصدقاء اليمن لفتت الى إن اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن مناسبة سنوية يتم فيها حشد الاهتمام الدولي باليمن من أجل مساعدته تنمويا واقتصاديا وسياسيا، والهدف الأساسي له هو جمع وزراء الحكومة اليمنية ووزراء خارجية هذه الدول لمناقشة احتياجات اليمن التنموية والاقتصادية وما الذي يمكن تقديمه لليمن وفق ما يتم رفعه من قبل الجانب اليمني, كما يتم مناقشة ما تم
إنجازه, وما لم ينجز على كافة الأصعدة لما تم اعتماده في المؤتمرات السابقة وتقييم الجوانب الإيجابية في ما تم انجازه.

ومن الأعمال التي تنظر لها مجموعة أصدقاء اليمن الجانب التنفيذي للمشاريع الممولة من تعهدات المانحين.. أما ما يتعلق بطرح الأفكار والتخطيط للمشاريع فإنها جيدة, لكن تنفيذها مازال يعاني من قصور ولا بد من تطويره, حيث إن التنفيذ ليس بنفس جودة طرح الأفكار.

وأشارت ماريوت الى أن الخلل في الإيفاء عن التعهدات ومصيرها بقولها أن جزء من المشكلة يكمن في غياب المعلومات؛ سواءً المعلومات الدقيقة عن احتياجات اليمن من المشاريع التنموية وتفاصيلها حتى يتسنى للمانحين تمويلها، أو المعلومات الخاصة بإنفاق التعهدات ليكون المواطن اليمني على اطلاع بأوجه إنفاقها.. وقد قدمت لجنة التسيير المنبثقة عن أصدقاء اليمن تقريرا يوضح ذلك , وجزء منه يوضح أين تذهب هذه الأموال.

فإجمالي تعهدات المانحين هي10.8 مليار دولار ولم يصرف منه سوى 4 مليارات دولار، وبعض من هذه الأموال لم تكن ملموسة ومرئية بالنسبة للشعب اليمني لأن مليار دولار تدفعه السعودية سنويا لدعم العملة الوطنية , بالإضافة إلى نصف مليون شخص تقريبا استفادوا من قروض صغيرة قدمت لهم من هذه المبالغ المقدمة من تعهدات المانحين.

ومن المؤسف أنه لا يتم ذكر أن هذه الأموال التي تنفق على تنفيذ المشاريع التنموية والمشاريع التي ينفذها الصندوق الاجتماعي للتنمية والقروض المقدمة لأصحاب المشاريع الصغيرة أنها من تعهدات المانحين

وتوضيح ذلك للشعب اليمني حتى يكون على بينة ودراية بأن الدول المانحة تقدم ذلك، بالإضافة إلى أن جزءاً كبيراً من هذه المبالغ تذهب إلى مشروع الأشغال العامة الذي وفر فرص عمل لمليوني مواطن، وجزء كبير ذهب إلى بناء المدارس وإعادة تأهيل بعضها، ولهذا استطاع مليون ونصف من الطلاب الذهاب إلى مدارسهم وإكمال دراستهم، وخلال هذا العام 2014م استفاد أكثر من 6-7 ملايين شخص من
أكل وغذاء وماء ومأوى من تمويل وصل ضمن تعهدات المانحين.

ولكن غياب المعلومات أحدث غموضاً لدى الشعب اليمني، فعلى سبيل المثال شخص حصل على ماشية من مشروع تمويلي صغير, وهذا التمويل وصل من تعهدات المانحين, ولكنه ليس لديه أدنى فكرة عن

مصدر هذا التمويل, وقد لمست هذا بنفسي، فقبل عدة شهور قمت بزيارة بعض المناطق التي تنفذ فيها مشاريع ممولة من المانحين واستمعت من المواطنين وهم يحدثونني عن الطريق التي تم إنشاؤها ومشروع

المياه, وكيف غيرت هذه المشاريع حياتهم بشكل كبير إلى الأفضل، والعديد من الناس يعلمون أن هذا الطريق جاء من الصندوق الاجتماعي للتنمية ولكنهم ليس لديهم أدنى فكرة أن مصدر تمويل هذه المشاريع جاء من تعهدات المانحين.
- See more at: http://www.almashhad-alyemeni.com/news44092.html#sthash.VbFJdzfD.dpuf


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.