تدرس دول مجلس التعاون الخليجي التنسيق في ما بينها في تصنيف المنظمات والجهات الارهابية، لأن العمل الجماعي مطلوب لدحر الارهاب. تجدّ دول الخليج العربي في مكافحة المنظمات الارهابية، فتؤكد في كل مناسبة على اتخاذها كل التدابير اللازمة لاجتثاث التطرف والارهاب من أراضيها، ولإبعاده عن حدودها.
تنسيق اللوائح في هذا السياق، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن الشيخ محمد الخالد الصباح، وزير الداخلية الكويتي، تأكيده أن دول الخليج تنسق في ما بينها وتدرس تصنيفات القوائم الإرهابية التي أصدرتها السعودية والإمارات، "وقد تنجم عن ذلك خطوات مماثلة من بقية الدول الخليجية التي ناقش وزراء داخليتها الملف لدى اجتماعهم الأخير في الكويت".
وحذّر وزير الداخلية الكويتي من التهاون في سبيل حفظ الأمن في الخليج، لافتًا إلى أن مكافحة الإرهاب لا تعني دولة وحدها، ولا أحد يستطيع العمل بمفرده، "فالعمل الجماعي مطلوب لدحر الإرهاب، وبالرغم من الأوضاع التي تغلي إقليميًا ودوليًا، فإن دول مجلس التعاون تتميز بالأمن والاستقرار والتماسك، ويجب أن يفوت الخليجيون الفرصة على من يحاول أن يفرق بينهم، وأن يتعاملوا بالحكمة المعهودة من القادة".
مواقف ثابتة
وكان قادة الخليج صادقوا على قرارات وتوصيات وزراء الداخلية في اجتماعهم الثالث والثلاثين في الكويت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، وأعرب وزير الداخلية الكويتي عن ارتياحه لما تحقق من إنجازات في المجال الأمني، "بما في ذلك بدء عمل جهاز الشرطة الخليجية من مقره في مدينة أبوظبيبالإمارات"، مؤكدًا على المواقف الثابتة لدول المجلس بنبذ الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأيًا كان مصدره، "وتجفيف مصادر تمويله، ومحاربة الفكر الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه، باعتبار أن الإسلام بريء منه، مع الوقوف ضد التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة والعالم، ضمانًا للأمن والاستقرار والسلام".
لائحة إماراتية
وبحسب "الشرق الأوسط"، تضم قائمة الإمارات للمنظمات الارهابية، التي أعلنتها منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، 83 جماعة صنفتها إرهابية بحسب أحكام القانون الاتحادي لدولة الامارات بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية، وبينها جماعة الإخوان المسلمين في الإمارات، وحركة فتح الإسلام اللبنانية، وتنظيم القاعدة، وتنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، وحركة الشباب المجاهدين الصومالية، وحركة أنصار الشريعة اليمنية.
وكانت الامارات أعلنت في آذار (مارس) الماضي تصنيف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب واليمنوالعراق وجبهة النصرة وحزب الله داخل السعودية، وجماعة الإخوان المسلمين والحوثيين تنظيمات ومنظمات إرهابية يحظر التعامل معها أو دعمها.
لائحة سعودية
وفي ايار (مايو) الماضي، أعلنت السعودية تنظيم القاعدة، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم القاعدة في اليمن، وتنظيم القاعدة في العراق، وداعش، وجبهة النصرة، وحزب الله في السعودية، وجماعة الإخوان المسلمين، وجماعة الحوثيين، تنظيمات وجهات إرهابية، يحظر الانتماء إليها ودعمها، أو التعاطف معها، أو الترويج لها، أو عقد اجتماعات تحت مظلتها، داخل البلاد أو خارجها.
ويشمل هذا الحظر كل تنظيم مشابه لهذه التنظيمات، فكرًا أو قولًا أو فعلًا، وكافة الجماعات والتيارات الواردة بقوائم مجلس الأمن والهيئات الدولية، وعرفت بالإرهاب وممارسة العنف.