قالت مصادر أمنية ومحلية في محافظة عدن، جنوب اليمن، ل»المدينة» إن نائب القنصل السعودي في اليمن «عبدالله الخالدي» محتجز في منطقة نائية تقع بين مدينتي عدن ولحج من قبل مجموعة مسلحة قامت باختطافه الأربعاء الماضي. فيما أكد مدير أمن عدن اللواء صالح حيد أن الدبلوماسي الخالدي لا يزال في عدن «في مكان قريب»، مضيفًا أن تحريره مسألة وقت فحسب. وأكدت المصادر ل «المدينة» أن خاطفين الدبلوماسي السعودي قاموا بنقله على متن سيارة إلى منطقة نائية تقع بين «عدن ولحج». وأضافت شخصيات اجتماعية وأخرى سياسية أجرت اتصالات بالخاطفين بهدف الإفراج عن «الخالدي» وتواصل هذه الشخصيات أعمال الوساطة. وقالت المصادر إن الوسطاء اطمأنوا على حياة «الخالدي» وتأكدوا أنه بخير وتوقعوا أن يتم الإفراج عنه خلال يومين في حال نجاح الوساطة. إلى ذلك، أكد مدير أمن محافظة عدن، اللواء صالح حيد أن الدبلوماسي السعودي لا يزال في عدن «في مكان قريب»، مقللاً من شأن مخاوف تعرضه لأذى من قبل خاطفيه، قائلاً: «تحرير نائب القنصل السعودي مسألة وقت فحسب». ورفض المسؤول الأمني، الإفصاح عما إذا كان تنظيم القاعدة يقف وراء عملية خطف عبدالله الخالدي، وقال إن الأجهزة الأمنية «لا تزال تجري تحرياتها». وحذر المسؤول الأمني اليمني من الخطورة التي يشكلها تنظيم القاعدة على مدينة عدن الساحلية، كبرى مدن جنوب البلاد. وقال «إن عدن مدينة مكشوفة ومفتوحة»، مؤكدًا أهمية تقديم الحكومة المركزية في صنعاء «الدعم الضروري» للأجهزة الأمنية في عدن، للتصدي لتنظيم القاعدة، الذي استغل موجة الاضطرابات المتواصلة منذ أكثر من عام، في بسط نفوذه على مناطق جديدة في جنوب ووسط البلاد.