ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس، أن الجيش الإيراني بدأ تصنيع نسخة من طائرة استطلاع أميركية دون طيار استولى عليها العام الماضي بعدما فك تشفير برنامجها الإلكتروني. ونقلت وكالة مهر للأنباء عن الجنرال أمير علي حاجي زاده قائد قسم الطيران بالحرس الثوري الإيراني قوله، إن المهندسين في المراحل النهائية من فك شفرة البيانات من الطائرة سينتينل التي سقطت في ديسمبر قرب الحدود الأفغانية. وقالت إيران، إن الطائرة أسقطت، لكن واشنطن تشكك في ذلك وتقول إن الأنظمة الأمنية للطائرة تعني أن من المستبعد أن تحصل إيران على معلومات قيمة من الطائرة التي صنعتها شركة لوكهيد مارتن. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن حاجي زاده قوله “على الأميركيين أن يدركوا حجم اختراقنا للطائرة، خبراؤنا لديهم فهم كامل لمكوناتها وبرامجها”. ويعلن الجيش الإيراني بانتظام عن تطورات دفاعية وهندسية، لكن بعض الخبراء يشككون في مصداقية هذه التقارير. وتستخدم الطائرة سينتينل آر- كيو170 على نطاق واسع منذ 2010 في أفغانستان وباكستان. ويقول محللون إنها لعبت دوراً في الوصول لأسامة بن لادن العام الماضي. وقال مسؤول دفاعي إيراني حديثاً، إن طهران تلقت طلبات عديدة للحصول على معلومات بشأن الطائرة، وإن الصين وروسيا أبدتا الاهتمام الأكبر في هذا الصدد. وأثار فقد الطائرة بعض المخاوف من أن التكنولوجيا المتطورة قد تسقط في أيدي دول تطور طائرات بدون طيار خاصة بها. ويتركز القلق الأساسي على الطبقات الخارجية التي تغلف سطح الطائرة. من جهته، اعتبر السناتور الأميركي جو ليبرمان أمس، أن إيران “تتبجح” عندما تؤكد أنها تمكنت من اختراق أسرار طائرة التجسس الأميركية الخفية. وقال السناتور المستقل ليبرمان في مقابلة مع قناة فوكس الأميركية، إن “الإيرانيين يتبجحون وهم باتوا في موقع دفاعي بعد العقوبات التي فرضناها عليهم”، مشككاً بصحة الادعاء الإيراني. من جانب آخر شهدت سوق السيارات الفخمة قفزة غير مسبوقة في إيران على الرغم من العقوبات الغربية والأزمة الاقتصادية، وخصوصا مع بيع 560 سيارة بورش منذ عام. وقد فاقمت هذه العقوبات أزمة اقتصادية مصحوبة بنسبة تضخم تفوق وفق الأرقام الرسمية، 20%، وبطالة مرتفعة جدا مقدرة بين 12 و25%، بحسب المصادر، إلا أن سوق السيارات الإيرانية التي تشهد توسعاً كبيراً مع 14 مليون سيارة مقابل ستة ملايين فقط في 2005، تحظى بحماية كبيرة، حيث تم استيراد 40 ألف سيارة فقط العام الماضي.
