أغرقت أغلب مدن وقرى المناطق الشمالية في اليمن بالف مبرر وسبب وفي مقدمتها وجود الجبهة القومية التي هيمنت على الشطر الجنوبي من الوطن اليمني على إثر رحيل الاحتلال البريطاني في 30 نوفمبر 1967م،حيث تمكن قادة الجبهة القومية المدعويين مادياً من الاتحاد السوفيتي ومعنوياً وفكرياً وإيديولوجياً من حركة القوميين العرب والأحزاب الشيوعية العربية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي اللبناني،وكذلك تلقت الجبهة القومية في عدن دعم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادتها التاريخية ممثلة بجورج حبش وبقية أركان قيادته والجبهة الوطنية الديمقراطية بقيادتها الكاريز بية ممثلة بنائف حواتمة وأركان قيادة الجبهة،فترتب على قيام الجبهة القومية على تراب الشطر الجنوبي من الوطن اليمني نصراً مؤزراً للإتحاد السوفيتي القطب المضاد والمواجهة لحلف شمال الأطلسي ممثلاً بالولايات المتحدة بحيث أعتبرت أمريكا أن هيمنة الجبهة القومية كحركة راديكالية خطراً سياسياً يهدد تحالفها وحلفائها في إمارات الخليج العربي المستقلة من الإستعمار البريطاني الذي رحل في مطلع السبعينات وقد عزز شعور الغرب بالخطر اليمني الجنوبي إعلان عدن قيام الجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي،مما فرض على السعودية وبقية بلدان الخليج إستنفار نفسها عسكرياً إذ واجهت عدن عسكريا عبر قيادة الشطر الشمالي من خلال دعمها مادياً ومعنوياً وعسكرياً،بحيث إصطدم شطري اليمن عسكرياً في عام1972م وترتب على الواجهات سقوط الاف القتلى،وكانت الغلبة للجنوب،بسبب تواجد تراسنة عسكرية من أنواع الاسلحة في الجنوب من روسيا وألمانيا الديمقراطية وبقية أعضاء حلف وارسو بما في ذلك كوبا،إلى جانب جيش من الخبراء من روسيا وبقية دول حلف وارسو،بحيث كانوا جيشا ً إلى جانب الجيش اليمني الجنوبي المعد تقنياً وتدريبياً،بحيث صارت تراسنته الجنوب تهدد الشطر الشمالي والسعودية وعمان بشكل مباشر وتهدد بقية أقطار الخليج العربي عامة. وإزاء هذا الخطر كثفت السعودية حاجته من جيش وأئمة الجوامع والدعاة الأصوليين في صنعاء من جهة وفي محافظات الجوف ومأرب وصعده بشكل خاص،وصار الأصوليين ثمة قوة إصولية ضاربة أحتمت في الغالب بالزعامات القبلية في المحافظات الأنف ذكرها.وكثف التواجد الأصولي في محافظات تعز ما عرف بالجبهة الوطنية الديمقراطية المدعومة مادياً وعسكرياً وإيديولوجياً من حكومة الحزب الإشتراكي الذي تشكل في نهاية عام 1978م في عدن بحيث حكومة صنعاء حركة الجبهة المسلمة من عدن،بفصائل أصولية مسلمة عرفت بجبهة سباء الاسلامية قادها تحالف إيديولوجي صومالي مشائخي وخاصة في وصاب وريمة ورداع والرياشية وعمار والرضمة وماوية والحشا والعدين وعنس ومغرب عنس وف أنس وفي عتمة بحيث تحولت البلاد إلى مسرح تتنازعة العمليات والمواجهات المسلحة بين الجبهة الوطنية المسلمة والمدعومة من عدن من جهة وبين القيادات الأصولية المدعومة من السلطة ومن السعودية مادياً وعسكرياً،معززة بوحدات عسكرياً من جيش الشطر الشمالي وبرغم الإنتصارات النسبية التي تحققت للحكومة في شمال الوطن وحلفائها،ولكن الحوارات التي قادها الرئيس علي عبد الله صالح في صنعاء ومع عدن من قيادات الجبهة ميدانيا ًلعبت دوراً محورياً في إيقاف العمل العسكري في عشرات المديريات،ولكن فصائل الجماعات الاصولية،كانت إيديولوجياتها أكثر نجاحاً وفاعلية في إستقتطاب مجاميع شعبية واسعة النطاق،بإعتبار أن الحزبية شكليا حرام،والجماعات الأصولية تدعى إلى تمسك الناس بعقيدتهم وبسنة رسول الله وكتاب الباري جل وعلى وهناك كانت تكمن الخطورة،بحيث إستنصرت بض القيادات لها ثمية خاصة لأنتشار السلفي الأصولي في محافظات صنعاء وعمران وحجة وفي صعده خاصة بإعتبارها مستهدفة من هذا التمرد الأصولي السلفي،وخاصة خطر الداعية المتهور السلفي مقبل بن هادي الوادعي المتواجد في مديرية الصفراء أي مديرية همدان بن زيد افترتب على هذا الأنتشار الاصولي بقية المدعوم بشكل مباشر من عبد المجيد الزنداني والشيخ عبد الله بن حسين الأحمر من جهة اللذان أعلنا قبل قيام الوحدة اليمنية،قيام التجمع اليمني للإصلاح كحزب إصولي جماهيري كاسح،يوازيه بالمقابل حركة سلفية جهادية يقودها صقر سلفي عرف ب مقبل بن هادي الوادعي،القيادي والمؤسس للحركة السلفية في اليمن التي أمتدت من محافظة صعده حتى ذماروإبوالحديدة وحضرموت وعدد من المحافظات اليمنية الأخرى. إطلالة على المسميات الأصولية أ- عتقد أن حزب الإصلاح الذي تشكل نهاية 1989م على إثر قيام الأحزاب السياسية العلنية بعد إعلان إتفاقية قيام الوحدة بين قيادتي شطر اليمن في 30 نوفمبر1989م والأصلاح حزب يضم لفيف من التجمعات الأصولية يأتي على رأسهم حركة الإخوان المسلمين،بقيادة عبد المجيد الزنداني وياسين عبد العزيز،وعدد من القيادات الاخوانية،وقد إنظم إلى التجمع حركة النهضة ممثلة بقيادات ليبرالية شبابية أبرز زوجوطها نعرطة مصطفى وفارس السقاف ، وفي إطار الاصلاح تيار جهادي برز منهم على جار الله وعدد آخر من عتاولة الجهاد بين ،بينما يتواجد في التجمع اليمني للإصلاح تيار قبلي قادة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر،غطا الاصلاح قبلياً وسياسياً منذ ثاسسة علماً أن أبرز القتلة والانتحاريين الذي نفذوا إغتيالات بقيادات يمنية والسياح وأطباء،مثل أطباء المستشفى المعمداني في مدينة جبلة محافظةإب هم في الاساس ينتمون لحزب الاصلاح. ب-حزب أوحركة السلفين التي قاد توجهها وبلور سلاح وجودها مقبل بن هادي الوادعي ورغم رفضه تسمية حركته بحزب ولكنها إنتشرت في عدد من المحافظات مصادر زعاماتها البارزة في إب وفي معبر –ذمار وفي مدينة الحديدة وصارت الزعامات في كل محافظة على تدعي شرعية مرجعيتها بقيادة الحركة لاسلفية وتلعن بل وتكفر بقية القيادات وهنا تكمن خطورة هذه الذئاب المتدينة الانهاصارت جزء ومنعزلة عن بعضها وتهذي منفردي في الغالب إنها دوي سواها من يمتلك الاسلام السنقي وهي جماعات جهادية كبير ولكن قيادتها تحرم الانحراط في العمل والنشاط البرلماني والعمل في المجالس المحلية،بعكس حزب الاصلاح الذي إستاثر حوالي 63مقعد بلماني منذ 1993م والانتخابات برلمانية جرت على أساس حزبي في اليمن منذ قيام الوحدة اليمنية. ج- حزب الحق وهو تنظيم إصولي هاشمي إسلامي وأعلن قيامه في مطلع التسعينات على إثر إعلان الاحزاب السياسية،وحصل الحزب على ثلاثة مقاعد وحجمة الحقيقي يتجاوز هذا الحجم ولكن خطورة التكوين الأسلامي،وإيمان مرجعياته العقائدية أعلنت في أكثر من مقام ومكان بأن الحكم يجب أن يحصر في آل البيت الهاشمي ،هذا الاعتقاد الظاهر والمعلن دفع النظام إلى تذيب الحزب إعلان إلغائه مؤخرا ً د- حركة الشباب المؤمن تشكل وهي حركة ربما أسهم بقيامها إلى العلن بدر الدين الحوثي ومريديه وبعض القيادات المخالفة لوجهة الحوثي الاثنا عشرية وخاصة المرجعية المتوفي مجد الدين المؤيدي الذي تبرأ من الحوثي وجاهز بمخالفتة للمذهب الزيدي ومع ذلك تحولت حركة الشباب المؤمن إلى حركة جهادية مسلمة منهج حزب الله في لبنان وإيديولوجات الحرس الثوري في إيران وحصلت على دعم شيعي من العراق والبحرين والسعودية فضلاَ عن الدعم العسكري والمادي الإيراني المعلن