احتج الكيان الصهوني المسمى إسرائيل بشدة أمام المبعوث الرئاسي الأمريكي جورج ميتشيل، بشأن الصورة التي نشرها البيت الأبيض في أعقاب الحديث الهاتفي بين الرئيس باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ ظهر أوباما وهو يمسك سماعة الهاتف ويمد رجليه على الطاولة وكأنه يوجه حذاءه للذي يتحدث معه. ورأى مسؤولون إسرائيليون أن المسألة تنطوي على استهزاء برئيس حكومة إسرائيل، لأن البيت الأبيض لم ينشر أي صورة مشابهة للرئيس أوباما وهو يتحدث هاتفيا مع أي زعيم. وتساءل مصدر إسرائيلي" هل ينشر البيت الأبيض صورة كهذه إثر حديث هاتفي لأوباما مع العاهل السعودي مثلا؟". وقالت مصادر إسرائيلية إن البيت الأبيض اعتذر لنتنياهو ووعد بعدم تكرار الأمر، موضحاً أنه لم يكن القصد الإساءة. ولوحظ تخفيف للهجة الأمريكية حيال إسرائيل في أعقاب الحادثة. ووصف مقرب من نتنياهو حضر لقاءه مع ميتشل بأن المحادثات كانت جدية، وان نتنياهو أوضح للجانب الأمريكي اتجاه خطابه المرتقب نحو المصالحة والانفراج في المنطقة. وتضمن خطاب نتنياهو في جامعة بار إيلان فقرة جاء فيها ان المستوطنات لم ولن تكون عقبة أمام السلام، فمناحيم بيغن تخلَّى عن مستوطنات، وكذلك فعل أرييل شارون. وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت ان نتنياهو يعتقد أن أوباما يسعى إلى صدام مع إسرائيل من أجل إرضاء العالم العربي، وهذا بعد ساعات من الاتصال الهاتفي . وقال المحلل السياسي والخبير في العلاقات الإسرائيلية الأمريكي ألوف بن، إن نتنياهو استنتج من خطاب أوباما في القاهرة في الأسبوع الماضي، أن أوباما يسعى إلى تحسين علاقات بلاده مع العالم العربي، ولهذا فإن خلافًا علنيًا مع إسرائيل سيخدم الهدف، وأن نتنياهو أطلع مقربين منه على هذا الاستنتاج. ويقول مقربون من نتنياهو أن مدير طاقم أوباما في البيت الأبيض عمانوئيل رام (يهودي) وكبير مستشاري أوباما السياسيين ديفيد اكسلرود، يقفان من وراء موقف الخلاف العلني مع الحكومة الإسرائيلية.