عزز اليمن إجراءات الأمن عند منشآت النفط والغاز تحسبا لأي هجمات من جانب المسلحين على المرافق الحيوية، وذلك بعد إعلان الحكومة حربا مفتوحة على القاعدة، وإطلاق تحذيرات شديدة اللهجة للقبائل اليمنية من مغبة إيواء عناصر القاعدة. وكان اليمن وهو منتج صغير للنفط يضخ نحو 300 ألف برميل يوميا تعهد الخميس الماضي بشن حملة على القاعدة، وبعدها بيوم أعلن مقتل ستة من أفراد التنظيم في غارة جوية بشمال البلاد، وحذر المواطنين من مساعدة الجماعة المسلحة كما أرسل قوات للمشاركة في عملية ضد التنظيم في ثلاث محافظات. وقال مسؤولون أمنيون الاثنين 18-1-2010 إن الإجراءات الاحترازية الجديدة التي طبقت تشمل نشر قوات أمن وشرطة إضافية لحراسة المنشات. وأبلغ مسؤول حكومي وسائل الإعلام بأنه "جرى تعزيز إجراءات الأمن منذ بعض الوقت لكننا اتخذنا إجراءات إضافية حول منشآت النفط ومشروع الغاز في شبوة" مضيفا أنه جرى اتخاذ الإجراءات "تحسبا لأي هجمات إرهابية". واكتسب اليمن سمعة كملاذ لتنظيم القاعدة عقب هجمات 11 أيلول (سبتمبر) في الولاياتالمتحدة، وسلطت الأضواء عليه بعدما أثارت عمليات ضد التنظيم في باكستان وأفغانستان مخاوف من أن يتحول اليمن الى مركز تدريب وتجنيد للمتشددين. ويوجد لجناج تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن معاقل في محافظة حضرموت في الشرق ومدينتي شبوة ومأرب، حيث توجد حقول النفط والغاز لشركات عالمية كبرى. والبلد الذي يحارب القاعدة يواجه في نفس الوقت تمردا حوثيا في الشمال وحركة انفصالية في الجنوب، وهو يعتمد على دخل النفط في 70 إلى 75 بالمائة من إيراداته العامة كما يمثل النفط أكثر من 90 بالمائة من إيرادات التصدير. وأي توقف لهذا الدخل سيضغط على ميزانية دولة تعاني من فقر شديد بالفعل وتقول إنها بحاجة الى مليارات الدولارات كمعونة اقتصادية. وصعد اليمن عملياته ضد القاعدة بعد أن قال جناح للتنظيم في اليمن انه يقف وراء محاولة لتفجير طائرة أمريكية كانت متجهة الى ديترويت في 25 كانون الأول (ديسمبر). وفي وقت لاحق أعلن اليمن حربا مفتوحة على القاعدة محذرا المواطنين من مساعدة الجماعة المسلحة، كما أرسل قوات للمشاركة في عملية ضد التنظيم في ثلاث محافظات.