في الوقت الذي يتهم فيه الانقلابيون الحوثيون وحلفاؤهم دول التحالف بفرض الحصار ومنع وصول المشتقات النفطية إلى المدن، تفرض الجماعة المتمردة حصارا غير مسبوق على المناوئين لها من سكان العاصمة اليمنية صنعاء. ووفقا لمصادر "العربية.نت"، فإنه ومنذ أسابيع عدة لم تعد تتجول في شوارع صنعاء سوى سيارات المنتمين لجماعة الحوثي، وخصوصا من يطلق عليهم "السادة" وبعض الموالين للرئيس السابق صالح، وليس كل أنصار حزبه "المؤتمر الشعبي العام". وفي الوقت الذي أصبحت فيه محطات الوقود في صنعاء مغلقة، يحصل الحوثيون على تمويل نفطي لسياراتهم بالأسعار الرسمية وبصورة سرية، وتسري هذه المعاملة أيضاً على الموالين جدا لصالح وليس كل المنتمين لحزبه الذي يرفض كثير منهم التحالف مع الانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران. وأضافت المصادر أن ميليشيا الحوثي تمنح أيضا كميات كبيرة من النفط لقياديين فيها ليبيعونها في السوق السوداء بأسعار خيالية (75 دولارا لأسطوانة 20 لترا من البنزين والديزل)، وهو ما يحرم كثير من المناوئين للحوثي من التزود بالوقود من السوق السوداء. عن هذا الموضوع، تحدث ل"العربية.نت" الناشط الشبابي محمد سليم، قائلا: "الأمر لا يتوقف عند وقود السيارات، بل يصل إلى الغاز المنزلي الذي تباع الأسطوانة الواحدة منه في السوق السوداء بما يساوي 60 دولارا أميركيا في حين تحصل عليه العائلات الحوثية بالسعر الرسمي أي ب6 دولارات فقط للأسطوانة الواحدة، وذلك عن طريق كشوفات انتقائية يوزعها عقال الحارات الموالين جميعهم للحوثي وصالح". وتابع: "أحد جيراني، وهو لا ينتمي للحوثيين، ذهب لعاقل الحارة للحصول على أسطوانة غاز بالسعر الرسمي، فقال له العاقل: أنت داعشي وليس لك غاز عندنا".