ردا على حالة الاحتقان التي سادت الشارع المصري مؤخرا بعد احداث نجع حمادي، قام بعض الشباب المسلمين بانشاء محموعة على صفحات الفايسبوك تحت اسم "جدار فولاذي من المسلمين لحماية المسيحيين في بلدهم"، تيمنا بالجدار الذي تقيمه السلطات المصرية لحماية حدودها من جهة غزة، وقد لاقى الغروب استحسانا كبيرا من المسيحيين الذي انضموا اليه او زاروه شاكرين من اقامه على الروح النبيلة التي تسودهم. وكانت التسمية الاساسية للمجموعة:"سنكون نحن المسلمين جدارًا فولاذيًا بأجسادنا نحمي به المسيحيين في مصر،، سنحمي أرواحهم وممتلكاتهم وحريتهم في صلواتهم وأعيادهم لأنها أعياد لكل المصريين"، وتم تحويلها للتسمية الحالية، وكانت اولى المشاركات من قبل الاعضاء المسلمين تقديم التعازي بالشهداء الذين سقطوا في نجع حمادي ليلة عيد الميلاد المجيد، وحرصوا على تأكيد مبدأ المواطنة وبأن المسيحيين إخوة وشركاء وطن وليسوا برعايا أو أقليات. واللافت كان استشها الكثير من المشاركات بآيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة عن صحيح البخاري، اذ تقول احداها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن أمن رجلاً على دمه فقتله فأنا برئ من القاتل وإن كان المقتول كافرًا" رواه أحمد (5/437) وسنده صحيح. مضيفًا: أن هذا يؤكد أن العقيدة الإسلامية تنهىَ عن إيذاء مَن يعيشون معنا في وطن واحد آمنين وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من سفك دم برئ. واقترح شاب من خلال مشاركته الى تفعيل الفكرة من خلال أن يذهب المسلمون المشتركون بالجروب للكنائس في أعياد المسيحيين لتنهئنهم حاملين لافتات مكتوب عليها (إحنا معاكم)، مستكملاً: ونقف قدام الكنيسة ونتحدى أي حد يفكر يعتدي على مصري قرر أنه يصلي في محرابه، وتكون وقفه مننا ضد التطرف ورد عملي يؤكد وحدتنا. ولم تخلو المشاركات من السياسة حيث تمت مطالبة المسيحيين بضرورة عمل بطاقات انتخابية والمشاركة الفعالة بالمجتمع قائلاً على حد تعبيره: (خلي عندك صوت... خلي عندك دم)، فيما أشار آخر بأنه لو تم تفعيل القانون بشكل جَدي ومحاسبة كل مخطئ عن أفعاله بغض النظر عن معتقده الديني لما أصبح هناك مضطهدون أو أقليات ولأنصلح حال البلاد.