بدأت في صنعاء أمس فعاليات المؤتمر الأول للمهمشين باليمن وسط غياب للجانب الحكومي والمعنيين بحقوق الإنسان وتحت شعار "متساوون في المواطنة.. شركاء في صناعة القرار". وفي تصريح لصحيفة"اليمن اليوم" قال نعمان، قائد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر إن المؤتمر يأتي في سبيل توحيد الجهود لإسماع صوت المهمشين بعد استبعادهم من التمثيل في تحضيرية الحوار الوطني وفقاً للمبادرة الخليجية. وأضاف: إن المؤتمر سيخرج بتنظيم سياسي جديد لا يقوم على أساس عرقي كبقية الأحزاب ولكنه سيستوعب كل المهمشين بغض النظر عن لونهم. وتابع قائلا: لقد اهتمت الحكومة والأحزاب السياسية بالتمييز ضد اليهود، ولكن لوننا الأسود حال دون أن نحظى بهذا الاهتمام. وكان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر قد شن في كلمته هجوماً لاذعاً على رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة قائلاً: إنه يستعير دموعنا ومكانسنا أمام شاشات التلفزة لكنه رفض أن يحضر مؤتمرنا ويرى دموعنا الحقيقية وحملة المكانس الذين يجملون وجه الوطن، ولم يشفع لنا لونه القريب منا ليكون قريباً، وألقى بطلبنا ودعوتنا إلى سلة النفايات التي سنتولى نحن تنظيفها. وأضاف أن فعاليات المؤتمر ستختم أعمالها بمسيرة إلى مجلس الوزراء لإسماعه صوت الثلاثة ملايين إنسان الذين يعيشون على هامش المواطنة. من جانبه قال الأستاذ محمد القيرعي الرئيس التنفيذي لحركة الأحرار السود في اليمن: إن انتشال واقع هذه الفئة والتكفير عن انتقاص إنسانيتها على مدار القرون السابقة يستدعي منظومة تشريعات تكفل تمييزاً إيجابياً لصالح هذه الفئة في التعليم والثروة وشراكة في صناعة القرار كضمان لاستقرار المجتمع... من جانبه ألهب الشاعر أيوب حماس الحاضرين بقوله "نحن الفئة في هذا الشعب التي لم يرتدي أحدها حزاماً ناسفاً ولم ينهب أحدنا المال العام، ونحن من يمسح قذارات الآخرين عن وجه الوطن، متسائلاً من الذي يستحق الازدراء والاحتقار؟!".