تخيلوا معي لو أن المدعو فيلكس صاحب أكبر قفزة في التاريخ نزل في اليمن ماذا سيحدث ؟ إذا نزل في صعدة، الإصلاح سيصدر بياناً بأن الحوثي اشترى فيلكس.
إذا نزل في المنصورة، الإصلاح سيصدر فتوى يؤكد فيها أن قفزة المدعو فيلكس نوع من أنواع الضلال، لأنه من دعاة الانفصال.
إذا نزل في السبعين، سيقيمون مؤتمراً صحفياً يشددون فيه على أن قفزة فيلكس محاولة يائسة من الفلول وبقايا النظام....".
إذا نزل في الستين، سيهتفون "حيا بهم حيا بهم"، وسيصدرون ألف بيان وبيان يعبرون فيه عن بالغ ترحيبهم بالبطل العالمي فيلكس، وأن قفزته الحديدية المدهشة شكلت حلقة وصل بين الحضارات المختلفة لدول وشعوب العالم المحبة للسلام.
إذا نزل في مأرب، وزارة الكهرباء ستقطع التيار وتقول إن فيلكس ضرب بالبرج أثناء سقوطه.
إذا نزل فوق معسكر السواد، سيقولون إن فيلكس هذا صاحب تاريخ متشح بالسواد، وسينعتونه بأبشع الصفات والألقاب، ويقولون فيه ما لم يقل في مسيلمة الكذاب.
إذا نزل فوق معسكر للفرقة، سيصبح الرجل الأسطورة، وسيتحدثون في سيرته العظيمة المليئة بالمعجزات، كما لم يحدث في سيرة الرائد أبو زيد الهلالي، أو النقيب عنترة بن شداد، أو الملازم عمرو بن معد يكرب. اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي