لا تبدو فصول الحرب الدائرة في اليمن مفهومة للكثير من المتابعين بسبب ضبابية المشهد السياسي والعسكري في الكثير من المناطق . قبل أشهر من اليوم أعلنت المقاومة الشعبية في مأرب وقوات الجيش الوطني وقوات من التحالف العربي انطلاق حملة عسكرية ضخمة قيل أنها ستواصل طريقها صوب صنعاء وصولا إلى وسطها . تحدثت وسائل الإعلام المؤيدة للتحالف يومها ان الحملة التي انطلقت صوب صنعاء ستصل خلال أيام إلى تخوم العاصمة . وبعد أشهر من هذا الإعلان لم يعرف مصير هذه القوات وهل لازالت في مأرب أم أنها عادت ادراجها . بعد أشهر من هذا الحديث أعلن على نحو مفاجئ تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمناطق قريبة من صنعاء وتحديدا منطقة نهم المجاورة . هذه المرة أعلن بشكل شبه جدي ان هذه القوات قد تصل إلى قلب صنعاء خلال 3 أيام فقط . دارت معارك عنيفة في هذه المناطق واعترف الحوثيون بسقوط عدد من المناطق بيد قوات المقاومة والجيش الوطني لكن هذه التحركات سرعان ما اختفت أخبارها . لا يبدو سير المعارك وأسباب التأخر في عمليات الحسم في الشمال واضحا في حين ان مدن جنوبية عدة تحررت خلال أيام فقط عقب وصول امدادات عسكرية من قوات التحالف . في ال 15 من يوليو 2015 تسلمت قوات المقاومة الجنوبية عدد من المدرعات العسكرية وبها شنت هجوما مضادا ضد قوات موالية للحوثيين. وفي ال 17 من يوليو 2015 باتت مدينة عدن أول مدينة جنوبية محررة وبعد أيام فقط من تحرير مدينة عدن تمكنت قوات زاحفة للمقاومة من تحرير محافظاتلحج وأبين وشبوة . مثل الانتصار الجنوبي نقطة تحول في العمليات العسكرية المناوئة للحوثيين وصالح لكن عملية دعم مماثلة للمقاومة الشعبية في الشمال لم تثمر انتصار حقيقي حتى اليوم . يرى الكثير من المراقبين ان غياب الحاضنة الشعبية للحوثيين وصالح في الجنوب مكنت المقاومة الجنوبية من حسم معركتها سريعا مع القوات الموالية للحوثيين في حين ان وجود أطراف كثيرة متصارعة في الشمال متعددة الولاءات أخر أي عملية انتصار حقيقية للمقاومة هناك . ................ تابع الأحداث أولا بأول من هاتفك عبر قناة "براقش نت" علّى التيليجرام https://telegram.me/barakishnet
