أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن “السماح بانهيار اليمن ليس خيارا بكل تأكيد وأن بريطانيا ستواصل العمل يداً بيد مع جميع الأطراف لدعم حل سياسي شامل للصراع”. وأشار هاموند في تصريحات له نشرها القسم الإعلامي للخارجية البريطانية، إلى أن “الأزمة في اليمن ستكون في رأس جدول أعماله خلال المباحثات التي يجريها خلال زيارته الحالية التي بدأها أمس الأحد لدول الخليج العربي الست”. وأضاف: “إن علاقات بريطانيا المتينة مع دول الخليج تمكننا من العمل معا لمواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة التي تواجهنا، سواء من التطرف العنيف أو الإرهاب أو الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة”، وفق تعبيره. ووصل هاموند أمس الأحد إلى السعودية في مستهل جولة في دول الخليج الست مدتها ثلاثة أيام، يلتقي خلالها بزعماء السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعُمان، حيث يناقش معهم مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية والدولية، بما فيها الدور الحيوي لدول الخليج على صعيد مجابهة “داعش”، والعمل في سبيل التغلب على التحديات الإقليمية كالأوضاع في سورية والعراق وليبيا. ووذكر بيان صحفي للخارجية البريطانية اليوم أن هاموند سيؤكد على ضرورة تعاون جميع الدول معاً بالنسبة للقضايا الإقليمية الرئيسة، بما في ذلك الأزمة في اليمن التي تُعقد بشأنها حاليا محادثات سلام في الكويت برعاية الأممالمتحدة. وسيلتقي وزير الخارجية بمبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، في الكويت ليعاود تأكيد دعم المملكة المتحدة لعملية السلام. وذكر البيان أن “فيليب هاموند سيؤكد مجددا مدى أهمية أمن الخليج بالنسبة لأمن المملكة المتحدة، وكذلك أهمية العلاقات الوثيقة القائمة مع دول الخليج للحفاظ على سلامة بريطانيا. وتأتي زيارة هاموند لدول الخليج في وقت تمرّ فيه دول الخليج بالتغيير، إذ تواجه تحديات تتمثل في انخفاض أسعار النفط، وتبذل جهودا لضمان ازدهارها مستقبلا عبر التنويع الاقتصادي.