قال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، إن بلاده ليس لها دخل بالإحتجاجات التي تشهدها مصر بعد الإعلان الدستوري للرئيس المصري محمد مرسي، مشيرا إلى أن ما يحدث هناك "شأن داخلي". وأوضح الفيصل في مؤتمر صحافي عقده في الرياض، اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال حول الإحتجاجات الموجودة في مصر بعد الإعلان الدستوري للرئيس المصري محمد مرسي، "أن هذا شأن داخلي، لا نتدخل فيه". وأضاف أن "أية إجابة على الأسئلة بهذا الخصوص تعد تدخلاً في الشأن الداخلي" (المصري)، لافتاً إلى "أن الأخوة المصريين أدرى بما هي احتياجات بلدهم في هذه الفترة". وفي رده على سؤال عن قلق المملكة العربية السعودية مما يحدث من احتجاجات في دولتي الكويت والأردن، قال الفيصل "في الواقع أنا اعتقد، من دون التدخل بالشؤون الداخلية لهذه الدول، أن الحس الوطني فيها هو الضمان لاستقرارها واستقلالها والشعوب ستنال حقوقها، والحكومات المجاورة في الأردن والكويت قادرة برجالاتها على أن تحل ما يظهر لها من مشاكل داخلية". وتطرق الوزير السعودي الى معاناة شعب الروهينجا في ميانمار فقال "نسعى إلى أن يتعامل مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية مع الموضوع "بحسب مسؤولياتهما". واضاف "هناك مذبحة يقومون بها وتصفية جسدية تحصل في ميانمار ولا يجوز للجهاز القانوني في محكمة العدل الدولية أن يبقى متفرجاً ولا يجوز لمجلس الأمن كذلك أن يبقى متفرجاً وهذه المذبحة مستمرة". واعلن الفيصل أن السعودية "تنسق مع إخوانها في الدول الإسلامية حول كيفية معالجة هذا الموضوع ليعالج من قبل الحكومة الميانمارية وأن يعالج من قبل مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية". وحول استضافة المملكة العربية السعودية لقمة التنمية العربية خلال الشهر القادم، قال الفيصل إن "القمة القادمة تأتي في وقت دقيق وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، والتقلبات التي تحدث لا شك أنها تُثير التساؤلات الكثيرة.. والقمة لا يمكن إلا أن تكون قادرة على أن تخدم مصلحة الدول العربية سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو أمنية". واضاف "نحن نعمل على ميثاق الجامعة (العربية) الذي يجعلنا نتحمل المسؤولية تجاه بعضنا البعض، ولا أشك أن هذه القمة ستسعى إلى المؤازرة لأن تكون مفيدة في حل القضايا وخدمة المصالح المشتركة لهذه الدول في هذه الفترة بالذات التي نواجه فيها تحديات كبيرة مستقبلية"، مشيرا الى أننا "نجابه مشاكل داخلية وأمامنا العالم يتطور بشكل مذهل علماً واقتصاداً وتطويراً". وأوضح أن "على القمة أن تدرس هذا الملف بالدقة التي يجب أن تدرسها فيه، وتسخر الإمكانات التي تستطيعها للنهوض بعالمنا العربي من كبوته التي يعاني منها الآن".