ثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، إعلان الأممالمتحدة حذف اسم "التحالف العربي" الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن من لائحتها السوداء في تقرير الأممالمتحدة بشأن مصير أطفال ضحايا النزاعات المسلحة في 2015 في 14 بلداً، موضحاً أن هذا التقرير كان مبنياً على معلومات غير دقيقة وغير صحيحة، ولم يأخذ الخطوات الواجب مراعاتها في هذا السياق، التي تنص على ضرورة التشاور مع الدول المعنية قبل إصداره. ونوه العربي في بيان له اليوم الثلاثاء (7 يونيو 2016)، بما صدر من المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك من أن الأمين العام للأمم المتحدة لا يضع على قدم المساواة أفعال التحالف وأفعال المجموعات الإرهابية التي أوردها التقرير. وأكد العربي أن التقرير، أغفل الدور الذي تقوم به دول التحالف العربي في استعادة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته المسؤولة عن حماية مواطنيها وعن تقديم المساعدات الإنسانية لشعبها والتخفيف من معاناة اليمنيين نتيجة الحرب الدائرة هناك، موضحا أن رفع اسم "دول التحالف العربي" من القائمة السوداء تم بقناعة تامة من الأممالمتحدة نتيجة للحقائق والإثباتات التي تم تقديمها وتوضيحها لها. وأشار إلى أن صدور ذلك التقرير كان سيؤثر سلباً على مفاوضات السلام الجارية في الكويت بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، داعيا في الوقت نفسه اليمنيين للالتزام بالهدنة والإسراع في التوصل إلى الاتفاق على الحل السياسي ووضع نهاية للحرب الدائرة في اليمن. وقال الأمين العام للجامعة في بيانه إن قوات التحالف العربي في العديد من المناسبات تؤكد حرصها التام وتعاونها إلى أقصى حد فى تزويد الأممالمتحدة بالمعلومات الدقيقة والتزامها بعدم استهداف المدنيين أو المستشفيات أو المرافق المدنية، وأن من يقوم بذلك هم الحوثيون ، وهم من يستخدم الأطفال في النزاعات المسلحة كدروع بشرية. وذكّر الأمين العام بالموقف العربي الصادر عن القمة العربية، والمجالس الوزارية العربية التي أكدت تأييدها التام للإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف العربي والأمل في أن تؤدي هذه الإجراءات الاضطرارية والجهود المبذولة لمسار الحل السياسي الجاري بدولة الكويت برعاية الأممالمتحدة إلى عودة الأمن والاستقرار في اليمن والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ونسيجه الاجتماعي.