السيناتور جون ماكين هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، اليوم حول شهادتها وردودها بشأن الهجوم على القنصلية الأمريكية، في بنغازي، في 11 سبتمبر الماضي. وقال: "هناك العديد من التساؤلات بشأن بنغازي التي لاتزال بدون إجابة، وبصراحة فإن الإجابات التي قمت بتقديمها ليست مرضية". ولم يكن انتقاد السيناتور ماكين هو الوحيد من نوعه، حيث واجهت وزيرة الخارجية بعد الإدلاء بشهادتها اليوم أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي العديد من الأسئلة والانتقادات من أعضاء اللجنة. ففي سياق متصل، أشار السناتور الجمهوري بوب كروكر إلى أن نقص وقصور الأمن يشير إلى وجود مشكلة أكبر، وقال: "يبدو أن حادث بنغازي ما هو إلا رمز لعدم استعداد محزن من جانب أمتنا فيما يتعلق بقضايا شمال أفريقيا". واتفقت كلينتون في الرأي، وقالت: "يتعين أن لا نخطئ حول هذا الموضوع.. إننا بحاجة إلى استراتيجية أفضل". وأوضحت كلينتون أن هجوم بنغازي يمثل جزءا من التحدي الاستراتيجي الأوسع نطاقا لحلفاء الولاياتالمتحدة والبلدان الأفريقية في مجال مكافحة الإرهاب، وقالت: "الثورات العربية أربكت ديناميكيات القوة وقوضت قوات الأمن عبر المنطقة.. وقد خلق عدم الاستقرار في مالي ملاذا آمنا للإرهابيين لتوسيع تطلعاتهم والتخطيط لتنفيذ المزيد من الهجمات من هذا النوع الذى شهدناه الأسبوع الماضي في الجزائر".