رصدت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية استمرار حالة الجدل فى الكونجرس بشأن المساعدات التى تقدمها الولاياتالمتحدة لمصر، والضغوط التى تتعرض لها إدارة الرئيس باراك أوباما من جانب بعض المشرعين الأمريكيين لوقف المساعدات، خاصة بعد الإعلان عن تقديم 250 مليون دولار خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قبل أسبوعين. وتحدثت الشبكة عن أحدث هذه الضغوط من جانب بعض أعضاء مجلس الشيوخ مثل السيناتور الجمهورى راند بول، الذى قال أمام لجنة العمل السياسى المحافظ المجتمعة فى واشنطن: "لا قرش واحد لدول تحرق أعلامنا"، فى إشارة إلى حرق العلم الأمريكى من قبل المتظاهرين فى سبتمبر الماضى، احتجاجا على الفيلم المسئ للرسول، هذا إلى جانب تقديم السيناتور ماركو روبيو تعديلا يطالب بفرض شروط على أى مساعدات إضافية ترتبط بحقوق الإنسان والإصلاحات السياسية والاقتصادية. وقال روبيو، فى مقابلة مع "فوكس نيوز"، إن المساعدات الخارجية ليست عملا خيريا، بل هى شىء يفترض أنه يدعم مصالح الأمن القومى للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن مشكلته مع المساعدات المصرية، وأغلب المساعدات الخارجية، هى "تقديمنا لهذه المساعدات دون أن نعرف ماذا نحصل فى المقابل". وتقول "فوكس نيوز" إن المحللين الأمريكيين يحذرون من أن تقديم مساعدات لمصر بدون شروط سيكون له آثار عكسية، ونقلت عن إريك تراجر، الباحث بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، قوله، إن تلك الأموال لن تفعل الكثير لمساعدة الاقتصاد المصرى، ولكنها نموذج آخر على تقديم الولاياتالمتحدة للأموال دون أن تحصل على أى شىء فى المقابل، وفى النهج المتبع مع حكومة الإخوان المسلمين ينبغى أن تكون السياسة الأمريكية معهم قائمة على ضرورة أن يمنحوا ليأخذوا. ويتابع تراجر قائلا إن "الإخوان المسلمين يطلبون مساعدات اقتصادية كبيرة، ويطلبون دعما من صندوق النقد الدولى، ويجب أن يكون لهذا ثمن، لاسيما فى ظل التوقعات المتعلقة بحكومة الإخوان المسلمين".