منذ الحرب الأولى في صعدة بين الحوثيين والحكومة عام 2004م وحتى الحرب الأخيرة أو السادسة التي استمرت إلى مطلع فبراير 2010م، وإلى اليوم لا يزال "أنصار الله" مستهدفين بدعايات وشائعات بغيضة، بعضها من قبل المطبخ الإعلامي الحكومي الغبري، وبعضها من قبل إعلام حزب الإصلاح، وهي الأكثر، والمستمرة إلى اليوم، ودوافعها مذهبية وعنصرية. لا يمر يوم واحد دون أن تتعرض وسائل إعلام الإصلاح للحوثيين بشائعات أو أخبار كاذبة، تقرأها فتنكشف بسهولة أن دوافعها مذهبية وعنصرية، وأنها مقصودة للنيل من فئة كبيرة في تشكيلة النسيج الاجتماعي والوطني، تحريض برأيك أن القوم لا يتحملون وجود جماعة تدعى "أنصار الله" على هذه الأرض. أخبار كاذبة وشائعات متواصلة وبغيضة وغبية في آن واحد، حتى أن السفن الإيرانية المحملة بالأسلحة تصل إلى الحوثيين مساء كل يوم، وأن لا شغل لهم غير منع الصلوات وقتل المعلمين ورفض الحوار.. هذه الأخبار الكاذبة والشائعات البغيضة امتداد لأسلوب بدأ عام 2004م بشائعات بعضها تتعلق بقضايا وهمية، وتتعارض مع أبسط الحقائق العلمية.. فقد أشيع أن الحوثيين أباحوا زواج المتعة وأن رجالاً ينضمون إليهم للقتال معهم لذلك السبب.. وأن الحوثيين يستخدمون حبوب منع الحمل لكي لا تنزف دماؤهم عندما يصابون بالرصاص.. وهذه أغبى شائعة على الإطلاق لأن الذين صنعوها يعتقدون أن حبوب منع الحمل تجمد الدم في العروق! أشيع في البداية أن اليهود في صعدة يقاتلون إلى جانب أتباع حسين الحوثي، وهي شائعة غبية استهدفت التحريض على فئة مستضعفة من أبناء الشعب وتشويه صورتها، بينما لم تكن لها علاقة بالقتال، بل كانت مضطهدة من قبل الحوثيين الذي طردوا اليهود بمررات غبية، ولا يزالون إلى اليوم يسكنون في مأوى مؤقت بالعاصمة بعيداً عن ديارهم.. لما أعلن رئيس الجمهورية في 17 يوليو 2008م قرار إيقاف العمليات العسكرية في صعدة احتج تجار الحروب، والمصابون بأمراض المذهبية، واعتبر واحدهم وقف العمليات "خيانة وطنية"! وزاد إعلام الإصلاح من الشائعات والأخبار التي تعبر عن عداوة مقيتة.. مثل: الدولة أوقفت العمليات العسكرية ضد الحوثيين، وزادت فوق ذلك أعطتهم تعويضات مالية كبيرة، وحرمت القبائل التي حاربت معها من أي تعويض، وعاقبت الجنود الذين قاتلوا الحوثيين بحرمانهم من رواتبهم.. الدولة فوضت الحوثيين بإدارة مناطقهم على طريق تكوين إقليم شيعي، وأكدت مصادر عليمة بأنه سيتم تعيين قائد الحوثيين عبدالملك الحوثي وزيراً للدفاع.