للإخوان مع المرحلة معادلة ثورية فريدة جمعت بين لوحة "الثورة" ولِحية "مُسيلمة"، معادلة عبثية لها من التغول وقطيع الأمعات والتخوين ما يضعك أمام ثورة "سلمية" بحذف اللام و"مدنية " بحذف الميم و"شبابية "بحذف نقاط الشين. مشهد زائف تشنق فيها الشعارات وتُسقط القيم بلا منطق سياسي أو حياء وطني، معادلة حولت في محصلتها ، أحلام شباب التغيير إلى كوابيس بلا وطن وبلا ثورة وبلا دين. فاليوم في اليمن وبعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وثورة " الجماعة حققت أهدافها" ، يلعب حزب الإصلاح من جديد بلوحة "الثورة" لابتزاز أي مركز قوى لا ينحني أو يُقاسم أو يمنح الجزية للأسياد وإلا فليس أمامه غضب الأسياد وفوضى قطيع المماليك الهاتف "ارحل" والضمير هنا عامي مستتر تقديره " ارحل .. بيجلس ممولنا بدلك " وهكذا مع حزب لقطيع من المماليك مشهود له جهلاً بالتنظيم ! فمن جديد وفي تعز شهد الأسبوع الجاري حملة ثانية على محافظ المحافظة شوقي هائل أنعم وسريعاً تحرك القطيع للمطالبة برحيل أحد أبرز أبناء تعز ورجالات الاقتصاد الوطني المعاصر ، بدعوى أن شوقي هايل طلّع .... " بلطجي وفاسد "!! وعلى الرغم من كون أ / شوقي هايل سعيد أنعم .. أفضل وأنسب من أنجبته مرحلة التغيير "الثورة" لمشروع الدولة المدنية ولمواجهة عقلية الجمود والتخلف السائدة في هذه البلد، إلا أنه أيضاً يواجه ابتزاز بلا منطق وبلا مبالاة للقيم وبلا اعتبار لأي من القيم أو الشخصيات السياسية والرموز الوطنية. وقفزاً من على حالات الاستياء والغثيان التي تعتريك تجاه هذه العقلية في هذا التصعيد العدواني الاستهتاري والمهين لليمن ولمدنية تعز وأبناءها ، فهناك أسئلة تطرح على هذا الحزب ومماليكه: إلا تعتقدوا بأن الرجل من الشرف والنزاهة والحداثة ما يجعلكم مفلسي الحُجة ؟ ألا تعتقدوا بأن الرجل من الرمزية والتاريخ والدور الإيجابي في دعم التغيير، ما يجعلكم ممتهنين لقيمة وكرامة أبناء تعز ؟! ما هي الأخطاء وما هي الحلول والبدائل التي بجعبتكم ؟! وأجزمُ من خلال النقاش والمطالعة على أراء هؤلاء "المماليك" في التويتر والفيسبوك ، بأنهم لا يعرفون أي إجابة سوى التخوين والسباب وخدمة الممولين من أسياد الحزب والابتزاز! باختصار لقد بات اسياد الإصلاح من خلال قطيع الإمعات " المماليك" هم من يقودون ويحرفون خطاب التغيير بغوغائية وحقد أعمى صوب نهب اليمن لقوى تاريخية فاسدة عاثت بالبلد سلب وتخلفاً وفساد .. قوى هي في جوهرها نواة النظام السابق المدمر ! ويبقى السؤال الأهم والمحوري هنا لهؤلاء المماليك أذا كان شوقي هايل " بلطجي وفاسد " ؛ فماذا نُسمي حميد الأحمر وعلي محسن والزنداني ... ثوار مثلاً ؟!! ومتى ...! متى ستشعرون بأنكم بلا حياء ؟! كلنا شوقي الحر .. كلنا يمن بلا أفك ثوري! عذراً ... الوطن ليس مغنماً للجبناء... والثائر ليس شيطاناً أخرس.