لاقت قرارات الرئيس هادي ارتياحا واسعا في الأوساط السياسية والشعبية في البلاد. أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء يوم الأربعاء 10 أبريل/نيسان حزمة قرارات جمهورية قضت بإقالة قائد قوات الحرس الجمهوري احمد على عبدالله صالح نجل الرئيس السابق، وعينه سفيراً لليمن فوق العادة في الإمارات العربية المتحدة. كما أقال المنشقَ عن النظام السابق وأحدَ أبرز خصومه، اللواء علي محسن الأحمر من منصب قائد المنطقة الشمالية الغربية، وعينه مستشارا للرئيس لشؤون الدفاع والأمن، في محاولة من الرئيس هادي لتوحيد القوات المسلحة المنقسمة تحت قيادته. ونصت القرارات الجمهورية بتحويل معسكر الفرقة الأولى إلى حديقة عامة. وشملت القرارات الرئاسية استبعاد عضوين آخرين نافذين من أسرة الرئيس السابق من قوات الجيش، وتم تعينهما بالسلك الدبلوماسي. فقد عين اللواء محمد عبد الله صالح الذي كان يقود الحرس الشخصي للرئيس السابق وعمار محمد عبد الله صالح، مساعد قائد الحرس الوطني، ملحقين عسكريين بالسفارتين اليمنيتين في كل من المانيا واثيوبيا. وتأتي هذه القرارات في إطار إعادة هيكلة للجيش اليمني شملت دمج بعض الأجهزة العسكرية وحلَّ أخرى، إضافة إلى استحداث مناصب جديدة. وينظر الى هذه القرارات على انها جزء من جهود هادي للتخفيف من قبضة عائلة صالح على القوات المسلحة. وكان هادي قد تعهد بتوحيد الجيش، المنقسم بين موالين ومناوئين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، والذي تنحى بناء على اتفاق رعته دول الخليج العام الماضي بعد عام من الاحتجاجات، إلا أنه لا يزال يتمتع بنفوذ قوي في الجيش. ولاقت قرارات الرئيس هادي الاخيرة ارتياحا واسعا في الأوساط السياسية والشعبية، حيث رحبت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني بالقرارات وقالت "إنها ستسهم في تعزيز أجواء الحوار الوطني الشامل في البلاد". ما هي الاهمية السياسية لقرارات الرئيس هادي في رأيك؟ وهل تعتبر هذه القرارات خطوة نحو هيكلة الجيش التي وعد بها الرئيس هادي؟ وهل ستؤدي الى استتباب الهدوء في البلاد وفض الصراع المحتدم داخل مؤسسة الجيش؟ هل تعتقد أن هذه القرارات وضعت اليمن على طريق استعادة الاستقرار وبناء نظام سياسي جديد في البلاد بعيدا عن هيمنة الرئيس السابق وأسرته؟