يبدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأيام القادمة، جولة جديدة في المنطقة من أجل انعاش مشاورات السلام اليمنية، وسط تصعيد عسكري كبير تشهد جبهات القتال. وقالت مصادر في الأممالمتحدة، إن المبعوث الأممي سيقوم بزيارة العاصمة السعودية الرياض، من أجل الالتقاء بالحكومة الشرعية، على أن ينتقل بعدها إلى العاصمة صنعاء، للقاء وفد المتمردين وحلفائهم التفاوضي. ويسعى ولد الشيخ، خلال جولته الجديدة، إلى فرض خارطة الحل الخاصة بميناء الحديدة الاستراتيجي غربي البلاد، والتي تنص على انسحاب الحوثيين منه، وتسليمه لطرف ثالث محايد، مقابل وقف التحالف العربي لأي عملية عسكرية في الساحل الغربي، وكذلك الاتفاق على مسألة توريد الإيرادات وحل أزمة مرتبات الموظفين المتوقفة منذ 10 أشهر. وقد تكون الجولة الأخيرة هي الاختبار الأخير للمبعوث الأممي، الذي من المقرر أن تنتهي فترة عمله في سبتمبر/أيلول القادم، وفقاً لمصادر أممية. ووفقاً للمصادر، فمن المرجح أن يتم التمديد للمبعوث الأممي لمدة شهر إضافي، من أجل إتاحة الفرصة أمامه لإبرام الخارطة الخاصة بالحديدة، والتي يعتبرها مفتاحاً هاماً من أجل الانتقال لوقف شامل للعمليات القتالية، في حال وافق عليها المتمردون الحوثيون. وحسب المصادر، فمايزال هناك انقسام داخل مجلس الأمن الدولي بشأن التمديد لولد الشيخ، وأن الأمر لم يحسم بعد. وومنذ أيام، أعلن الحوثيون أن الأممالمتحدة أنهت مهمة مبعوثها الخاص لدى اليمن، لكن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، “فرحان حق”، نفى ذلك بشكل رسمي.