أحالت النيابة العامة المصرية، الأحد، أحمد قذاف الدم، ابن عم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، على محكمة جنايات بتهمة "الشروع في القتل ومقاومة السلطات". وكان قذاف الدم سلم نفسه للشرطة المصرية، مارس الماضي، بعد محاصرة منزله وتبادل لإطلاق النار معه استمر ساعات، ما أسفر عن إصابة أحد ضباط الشرطة برصاصة في ذراعه. ويواجه قذاف الدم اتهامات ب"بالشروع في القتل ومقاومة السلطات وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص ومقاومة السلطات" أثناء عملية اعتقاله، بناء على طلب السلطات الليبية لاسترداده. وتم تسليم مسؤولين سابقين في نظام القذافي إلى ليبيا، مارس الماضي، إلا أن محكمة مصرية أصدرت حكما حال دون ترحيل قذاف الدم البالغ من العمر 60 عاما. وقذاف الدم الذي شغل منصب منسق العلاقات المصرية الليبية إبان عهد القذافي، مطلوب في ليبيا بتهم تزوير وفساد وغسيل أموال، وتصر الحكومة الليبية على إعادته ليمثل أمام محاكمة عادلة، على حد قولها. إلا أن ناشطين حقوقيين يقولون إن الإجراءات القانونية في ليبيا لا تفي بالمعايير الدولية بسبب ضعف الحكومة المركزية وتراجع حكم القانون عقب الانتفاضة التي أطاحت القذافي أواخر عام 2011.