إلى كل أبناء تعز دعونا نمارس العمل السياسي بشكله الحضاري والطبيعي، ونرفض العنف بأشكاله وأنواعه ،ثم إننا في تعز بالذات ننتمي إلى العمل المدني والدولة المدنية وأنا لا أفضِّل لتعز أن تكون ساحة عنف لا من قريب ولا من بعيد ،ولا أن تقلد الآخرين حتى في مبدأ الثارات أو حمل الأسلحة أو العنف ،ويشهد الله أن حياتي وجدت على هذا الجانب. وكما أنني أحرص كثيرا على أن تكون تعز تلك المحافظة المدنية سلاحها القلم والكلمة وليس الرصاص والقنابل وغير ذلك؛ فلا تكونوا أدوات لتقليد الآخرين وثقافاتهم وسلوكياتهم وعقلياتهم ،ولا توابع وأدوات لتنفيذ أجندات الآخرين ومخططاتهم وأطماعهم، فمحافظة تعز قدرها أنها لم تكن تابعاً في يوم من الأيام. هي تصنع الحدث، ولا تكون تابعة له. وأقول لقوى التخلف والإرهاب والظلام والفساد والابتزاز التي تحاول العبث بتعز ومدنيته وتشن حرباً ضروساً على تعز ومحافظها وأبنائها وتريد إسقاط تعز المدنية وتركيعها إن تعز موطن للأحرار والأفكار لا للمجرمين الأشرار، فستسقط كل الأقنعة وتداس كل الوجوه القبيحة وتنتصر تعز المدنية الحرة وتنتصر قواها المدنية والشامخة والأصيلة. فأدعوا جميع أبناء تعز وقواها الحرة والمدنية للالتفاف حول مصلحة تعز وحول محافظها ،ومساعدته في النهوض بالمحافظة وتنميتها بعيداً عن المحاصصة والاستغلال والبحث عن المصالح الحزبية والذاتية والشخصية وأن تكون مصلحة المحافظة وأبنائها والمصلحة الوطنية قبل كل المصالح الحزبية والذاتية والشخصية. علينا أن نتعاون جميعا مع المحافظ لاستقرار المحافظة ونمائها ونقف جميعاً ضد الحملة الشعواء وغير الأخلاقية ضد محافظ تعز وضد استقرار ونهوض المحافظة ،والتي تحركها قوى الظلام والتخلف والفساد والابتزاز من خارج المحافظة من أجل تركيع المحافظة ومحافظها وأبنائها وفرض الوصاية عليهم. علينا أن نقف ضد كل أعمال العنف والفوضى والأعمال الخارجة عن القانون ومحاولة الانقضاض والانقلاب والفيد تحت أي مسمى كان وأن نقف صفاً واحداً ضد أي عراقيل توضع في طريق المحافظ وعمله من أي جهة كانت ؛لإفشال المحافظ وإحباطه والضغط عليه أو فرض توجهات أو أجندات عليه وعلى المحافظة.