كشفت معلومات حصلت عليها "الوطن" عن مبالغة إعلامية في تقييم الأهمية الفعلية للعنصر القاعدي عبدالله العيدان تمثلت فيما نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، مدعية أن العيدان "قيادي في التنظيم القاعدي، حاول التوجه إلى اليمن لنقل معلومات إلى التنظيم هناك، وبحوزته لائحة تضم أسماء أكثر من 300 من خلايا التنظيم وأرقامهم، بالإضافة إلى مستندات أخرى مهمة". وأكدت المصادر عدم صحّة ودقّة هذه المعلومات، إذ إن العيدان (21 عاما) ليس من القيادات القاعدية ولا تتعدى قيمته مستوى "العنصر المستجد" الذي انضم لتوه إلى التنظيم وقضى فترة أربعة أشهر في أحضان التنظيم بإقليم وزيرستان لتدريبه. وبحسب المصادر ذاتها، فإن العيدان الذي تسلمته أجهزة الأمن السعودية من نظيرتها في سلطنة عمان، يناير الماضي، كان متدربا مستجدا في تنظيم القاعدة –تم اعتقاله- خلال رحلة توجهه للانضمام إلى صفوف التنظيم في اليمن، بعد انتهائه من دورة تدريب عسكرية التحق بها في إقليم وزيرستان، إثر اختفائه من منزل أسرته في مدينة بريدة سبتمبر الماضي.