أدان وسطاء السلام في الشرق الاوسط للمرة الثانية خلال أسبوع خططا اسرائيلية لبناء مستوطنات جديدة في أرض بالقدس الشرقية المحتلة لكن الولاياتالمتحدة قالت ان اسرائيل تتحرك باتجاه بحث هذه القضية. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الموجودة في موسكو للمشاركة في اجتماع المجموعة الرباعية الدولية لوسطاء السلام في الشرق الاوسط ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطاها "ردا مفيدا ومثمرا" على مخاوفها بشأن قضية الاستيطان خلال مكالمة هاتفية يوم الخميس. ولم تذكر كلينتون أي تفاصيل. وأصدرت الرباعية التي تضم الاتحاد الاوروبي وروسياوالولاياتالمتحدة والامم المتحدة بيانا كررت فيه ادانتها لعزم اسرائيل بناء 1600 وحدة سكنية جديدة على الارض التي يرى فيها الفلسطينيون جزءا من عاصمة دولتهم في المستقبل. ودعا البيان أيضا كل الاطراف الى تعزيز محادثات السلام غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين في اطار خطوات لاقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية المحتلة في غضون 24 شهرا. لكن الوسطاء لم يوضحوا كيف يمكنهم ضمان احترام دعواتهم التي ذهبت أدراج الرياح في الماضي. وقبل ساعات من اجتماع الرباعية قصفت طائرة اسرائيلية ستة أهداف على الاقل في قطاع غزة ردا على اطلاق صاروخ من القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يوم الخميس مما أسفر عن مقتل عامل تايلاندي في اسرائيل. وأدان بيان الرباعية اطلاق الصاروخ من غزة ودعا "لانهاء فوري للعنف والارهاب" لكنها قالت "الرباعية قلقة للغاية بشأن استمرار تدهور الاوضاع في غزة بما في ذلك وضع حقوق الانسان والوضع الانساني لسكان القطاع وتؤكد على ضرورة التوصل لحل عاجل لازمة غزة." وذكر الامين العام للامم المتحدة بان جي مون أنه سيتوجه الى غزة يوم الاحد بعد اجتماع موسكو لتفقد الوضع على الارض بنفسه. وتحدثت كلينتون مع نتنياهو عبر الهاتف يوم الخميس وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي في وقت لاحق ان نتنياهو اقترح "أن تتخذ اسرائيل والسلطة الفلسطينية خطوات متبادلة لاعادة بناء الثقة" لكنه لم يوضح هذه الخطوات. ويقول الفلسطينيون انهم لن يدخلوا في محادثات سلام غبر مباشرة قبل أن تلغي اسرائيل خطط الاستيطان الجديدة.والتقت كلينتون ونظيرها الروسي سيرجي لافروف وبان وكاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي وتوني بلير ممثل الرباعية في عشاء مغلق مساء الخميس وقبل الاجتماع الرسمي يوم الجمعة.ولم يكشف عن تفاصيل ذلك اللقاء. وتشكلت الرباعية عام 2002 في أسبانيا للمساعدة في التوسط لانهاء تصاعد العنف في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وكانت اخر لقاءات الرباعية على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر أيلول. لكن لم تتمخض الرباعية عن نتائج بعد مما دفع بعض المحللين الى وصفها بأنها مجرد ناد فخم للدبلوماسيين. وكانت موسكو تأمل في باديء الامر في تنظيم مؤتمر دولي واسع النطاق حول الشرق الاوسط العام الحالي لكن عدم احراز تقدم في المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين أجبر روسيا على الاكتفاء باستضافة اجتماع للرباعية بدلا من ذلك.