قالت مصادر دبلوماسية خليجية إن طهران مارست ضغوطا كبيرة على الدوحة لوقف دعم المعارضة السورية. وأماطت المصادر الدبلوماسية "للعرب اون لاين " اللثام عن زيارة سرية أداها منذ ستة أسابيع مسؤول إيراني كبير إلى قطر والتقى أميرها الشيخ حمد بن خليفة على انفراد، وأبلغه رسالة شديدة اللهجة من المرشد علي خامنئي. ووفق المصادر، فإن الرسالة تضمنت تحذيرا للدوحة مفاده أن “التدخل القطري في سوريا هو بمثابة تدخّل في إيران”. وقالت إن رد أمير قطر كان مقتضبا، حيث أكد أن بلاده “لا يمكن أن تقدم على أي خطوة تسيء إلى إيران”، كما أنها “على علم بقدرة إيران على إيذاء قطر إذا شاءت ذلك”. وذكرت أن الشيخ حمد أسر إلى بعض المقربين منه أن التهديدات الإيرانية جدية وأن لا سبيل إلى تجاهلها، ما جعله يلجأ إلى الترحيب بالأنباء التي تزعم أن الولاياتالمتحدة طالبت قطر برفع يدها عن المعارضة السورية، ووقف جهودها في تمويل وتسليح بعض المجموعات، أو في الاتصال بها، وأن الملف كله أصبح بيد السعودية. وأشارت مصادر “العرب” الى أن قطر طلبت من مرسي والإخوان تصعيد الخطاب ضد نظام بشار لتخفيف الضغط على القيادة القطرية، وهنا تتنزل تصريحات مرسي التي أعلن فيها قطع العلاقة مع سوريا. كما سعت القيادة القطرية إلى لعب ورقة التيارات الاسلامية المتشددة ضد طهران، وحركت في ذلك رئيس اتحاد العلماء المسلمين يوسف القرضاوي ضد حزب الله. ونقلت المعركة الى القاهرة حيث وجهت رسائل استعراضية على أمل أن تخفف من الضغوط الايرانية عليها من خلال المؤتمر السني الأخير الذي أعلن النفير في سوريا. وأشارت مصادر ل”العرب اون لاين” الى ان دوريات للحرس الثوري تحرشت الأسبوع الماضي بمواقع نفطية ومنشآت غاز في حقل الشمال التابع لقطر لتوجيه رسالة مهمة مفادها أن بإمكان ايران ايذاء قطر في مصدر رزقها الوحيد والمهم. يذكر أن أمير قطر حاول بعد انقلابه على والده الاستعانة بإيران كي تقف معه ضد السعودية التي لم تكن راضية عن الانقلاب. وحافظ على علاقات جيدة مع طهران مبتعدا عن الوقوف بحدة معها ومنزويا خلف قرارات مجلس التعاون الخليجي.