تقوم الفرق الطبية الميدانية العسكرية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية التي تعمل ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية بدور إنساني في الساحل الغربي لليمن، يتمثل في تقديم العلاج الميداني للفئات المعوزة من المرضى، والوصول لهم في منازلهم. ورافقت وكالة أنباء الإمارات «وام» ميدانياً فريقاً طبياً للقوات المسلحة الإماراتية خلال قيامه بتقديم الخدمات العلاجية للأسر في مناطق الساحل الغربي اليمني، حيث أعرب الأهالي عن تقديرهم لهذه المبادرة الإنسانية النبيلة التي وفرت خدمات علاجية متكاملة للأسر المحتاجة في الساحل الغربي. وتقدم الفرق الطبية الميدانية الخدمات العلاجية للأهالي بالمناطق المحررة بالساحل الغربي اليمني دون تمييز، ولا تدخر جهداً في الاستجابة لكافة الحالات الإنسانية التي تتطلب رعاية صحية عاجلة، حيث يبادر بالتوجه لها في أماكن تواجدها في أسرع وقت ممكن. ويؤمن الفريق الطبي خدمات طبية وعلاجية للنساء وللأطفال والمسنين الذين يعانون الأمراض المزمنة المختلفة في جميع المناطق النائية التي يتواجد فيها السكان والأهالي. وأكد قائد الفريق الطبي الحرص على تقديم خدمات علاجية ميدانية ومتكاملة لكافة أهالي المناطق المحررة في الساحل الغربي اليمني دون تمييز. وقال إن الفريق الطبي يعمل على التوجه للمرضى جميعاً في منازلهم وتقديم الرعاية الطبية المجانية اللازمة لهم. وأضاف أن جهود الفريق الطبي للقوات المسلحة الإماراتية تأتي تجسيداً لنهج الإمارات الإنساني والحرص على توفير الإغاثة للأشقاء في المناطق اليمنية المحررة في اليمن. من جانبهم، أكد عدد من الأهالي الذين استفادوا من الخدمات العلاجية التي يوفرها الفريق الطبي للقوات المسلحة الإماراتية أن هذه المبادرة الرائدة أسهمت في تقديم خدمات علاجية لأهالي اليمن دون تمييز وتجسد نهج الإمارات الرائد في مد يد العون للمحتاجين والمعوزين من شتى أنحاء العالم. وحرصت وكالة أنباء الإمارات «وام» على أن تنقل ميدانياً من قلب الحدث الأوضاع في المناطق اليمنية المحررة بالساحل الغربي اليمني عبر زيارات إلى عدد من المرافق الرئيسية في هذه المناطق التي تولت دولة الإمارات العربية المتحدة عبر هيئة الهلال الأحمر إعادة تأهيلها وبنائها من أجل تقديم خدمات متكاملة لأبناء اليمن. وفي مستشفى المخا العام بمدينة المخا بمحافظة تعز، الذي حولته ميليشيات الحوثي خلال فترة سيطرتها على المدينة إلى ركام، هبت أيادي الخير ممثلة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى تطويره وتأهيله ليصبح جاهزاً لاستقبال المرضى من مختلف أنحاء المدينة. وقال مسؤولون في المستشفى إن مستشفى المخا العام كان خلال فترة سيطرة ميلشيات الحوثي عبارة عن ركام، ولم يمتلك أي إمكانات لاستقبال المرضى، مشيرين إلى أن عملية إعادة تأهيل المستشفى بدأت مع تحرير المدينة على أيدي قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. وتقدموا بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الجهود التي تمت لإعادة تأهيل هذا المستشفى بالشكل الأمثل. وقال الدكتور منصور محمد مدير المستشفى إن الجهود التي قامت بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من أجل إعادة تأهيل المستشفى العام في مدينة المخا أدت إلى عودة وتيرة العمل بشكل جيد إلى هذه المنشأة الصحية المهمة التي كانت عبارة عن ركام خلال فترة سيطرة ميلشيات الحوثي على المدينة. وأوضح أن المستشفى يضم عدداً من التخصصات المهمة مثل طب الأسرة والأمومة والطفولة والجراحة ويستقبل أعداداً كبيرة من المرضى يومياً، ويعمل الكادر الطبي بشكل متواصل في المستشفى من أجل تلبية متطلبات الحالات المختلفة، مشيراً إلى أن هيئة الهلال الأحمر حرصت على تزويد المستشفى بالمعدات الطبية اللازمة والأدوية من أجل تلبية احتياجات المرضى. وأشار إلى أن الوضع الآن اختلف بشكل جذري مع تحرير مدينة المخا من ميلشيات الحوثي، حيث عادت الحياة بشكل طبيعي إلى المدينة، معرباً عن أمله في أن يتم تحرير كامل ربوع الجمهورية اليمنية من أجل عودة اليمن السعيد مرة أخرى إلى أبنائه. وقال تجار ومواطنون يمنيون خلال جولتنا الميدانية في السوق التجاري بالمخا إن تحرير المدينة من ميلشيات الحوثي كان بمثابة عودة الحياة إلى هذا السوق الشهير الذي يعتمد عليه أصحاب الأعمال المختلفة وكذلك أهالي المدينة. وقال الشيخ عبدالرحمن الغنامي رئيس «اتحاد تجار المخا من أجل التنمية» إن حركة البيع والشراء عادت إلى السوق التجاري بالمخا بعد تحرير المدينة على أيدي قوات التحالف العربي وقوات الشرعية في اليمن، وأضحى يزخر بمختلف البضائع والسلع التي يحتاجها المواطنون اليمنيون في حياتهم اليومية، مشيراً إلى أن السوق التجاري أصبح اليوم عنواناً لتحرير المدينة من ميلشيات الحوثي. وأضاف أن الوضع تحسن بصورة ملحوظة بعد سيطرة القوات الشرعية على المدينة وعاد الأمن إلى الشوارع كما عادت الحياة مرة أخرى في المرافق الرئيسية بالمدينة مثل محطة الكهرباء والمستشفى العام.