لقي أكثر من 2500 صحفي مصرعهم منذ عام 1990، ومع الاحتفال باليوم العالمي للصحافة اليوم الخميس 3 مايو/آيار، تحذر منظمات حقوقية في مجال الإعلام من اتجاه متزايد نحو استهداف الصحفيين لما يقومون به. و كشف تقرير حقوقي يمني صادر عن نقابة الصحفيين اليمنيين عن مقتل 21 صحافياً منذ بدء الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية مطلع 2015، فيما 18 صحافيا آخرين لا يزال مصيرهم مجهولاً في سجون الميليشيات. ورصد التقرير 130 انتهاكاً طال 195 صحافياً ومؤسسة إعلامية في اليمن خلال النصف الأول من العام 2017. ومن أبرز تلك الانتهاكات، ثلاث حالات قتل. 39 حالة اختطاف واعتقال. 28 حالة اعتداءات جسدية، بالإضافة إلى محاكمات غير قانونية تمخض عن إحداها صدور حكم بالإعدام بحق الصحافي المعروف يحيى عبدالرقيب الجبيحي. وذكر التقرير أن #ميليشيات_الحوثي ارتكبت 64 انتهاكا، فيما توزعت بقية الانتهاكات على جهات مجهولة وجماعات متطرفة . وكشفت وقائع القتل التي طالت #الصحافيين والمصورين خلال الانقلاب الحوثي، عن فداحة أن يعمل الصحافيون والمشتغلون بالإعلام في اليمن من دون أدنى ضمانات التأمين على حياتهم، أو تدريبهم على مبادئ ومعايير السلامة المهنية . وكذالك قتل إعلامي وأصيب اخرين يوم الجمعة13/4/2018 اثر قصف حوثي لسيارة مدنية. وبحسب المصادر فقد استشهد كلا من الإعلامي عبدالله القادي وأصيب عدد من زملائه عقب استهدافهم بقذيفة اصابت سيارة كانوا يستقلونها بمنطقة "قانية" بالبيضاء. وكان يوم الاثنين 30 أبريل/نيسان، أحد أكثر الأيام دموية بالنسبة للصحفيين ولقي 10 إعلاميين مصرعهم في حادثين منفصلين في أفغانستان. ووقع تفجيران انتحاريان في مكان واحد بالعاصمة كابول واستهدفا الصحفيين مباشرة، فبعد الهجوم الأول وعندما تجمع الصحفيون في الموقع لتقديم تقارير عن الحادث، جاء انتحاري أخر متخفيا في زي صحفي، بعد 15 دقيقة، ليفجر نفسه في المكان. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن التفجيرين وقتل تسعة صحفيين ومصورين، وأصيب عدد أكبر بجروح خطيرة. أما الهجوم المنفصل الثاني فوقع في منطقة خوست، وراح ضحيته مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أحمد شاه، في وقت لاحق من نفس اليوم، عندما أطلق مسلحان مجهولان على دراجة نارية النار على الصحفي، 29 عاما، بينما كان عائدا بدراجة هوائية إلى منزله. وبهذه الحوادث الأخيرة ترتفع وفيات الصحفيين في 2018 إلى 32 قتيلا، بحسب الاتحاد الدولي للصحفيين ويعد هذا العدد حتى الآن أكثر بنحو الثلث من وفيات الصحفيين في الفترة من يناير/كانون ثاني ومايو/أيار من العام الماضي 2017، وفقا لإحصاءات الاتحاد الدولي للصحفيين. وهو ما يدعو لطرح تساؤل، هل العمل كصحفي أصبح أكثر خطورة حاليا؟