في هذا الاسبوع كتبت مقالاً حول تغطية مجلة "الامريكان كرونيكل" لاخبار جرس الانذاربالنسبة للمجاعة العالمية, ووجدت ان احدى تهديدات هذه الكارثة الرئيسية تكمن حالياً في اليمن حيث ان التمويل الضئيل لبرنامج الغذاء العالمي ((WFPالتابع للأمم المتحدة ادى الى انقطاع الامداد. فالنازحون في الشمال من الحرب بين الحكومة و المتمردين الذين يعيشون في مخيمات قد يفقدوا الامداد كاملاً اذا ما وصل التموين الجديد للاغاثات. هذه كارثة انسانية ولكنها في ذات الوقت تهدد الامن الوطني الامريكي, ففي وقت لاحق من العام الماضي اصدرمجلس الشيوخ الامريكي القرار رقم 341والذي يقضي "بدعم السلام والامن والمدنيين الابرياء جراء الازمة في اليمن" السيناتور بينيامين كاردين الذي اصدر القرارقال " ان مجلس الشيوخ قد اتفق على ابداء اهتمامنا بعملية النجاح والتقدم في اليمن حتى لاتصبح دولة فاشلة, فالمرحلة ملحة وعلى الولايات المنحدة الامريكية والمجتمع الدولي لاستخدام كل المعايير المناسبة من اجل مساعدة الشعب اليمني في تجاوز التهديدات الامنية والازمات الانسانية في بلادهم". فالعسكرية الامريكية مؤخراً عززت بمبلغ 150مليون دولارلمساعدة اليمن في محاربة تهديدات القاعدة على حدودها ولكن من ابرز التهديدات التي تواجه اليمن مؤحراً هي المجاعة. فاوقف النار الذي حدث مؤخراً في الشمال لم يقلل من احتياج النازحين للغذاء, فأي تسوية للسلام لابد ان تدعم بتوفيرالغذاء/ فعلى امتداد البلاد مؤسسات التغذية هي الاكثر احتياجاً لملايين من الناس. الولاياتالمتحدة يجب ان تدعو المجتمع الدولي الى مساعدة اليمن للتخلص من شبح المجاعة, فالبارحة تلقيت رسالة من مارياسانت مارينا مسؤولة برنامج الغذاء العالمي في اليمن حيث افادت "7.2مليون يمني هم تحت خط الفقركلياً, الفقر, عدم تأمبن الغذاء, سوء التغذية بالنسبة للامهات, التعليم المحدود, الجندرة او التفرقة الاجتماعية حسب النوع, النموالسكاني السريع, بالاضافة الى وجود مصادرمياه آمنة ودائمة كل ذلك جعل كثير من العوائل اليمنية متعثرة والابعد من ذلك وسع دائرة سوء التغذية. وفي ظل هذا الوضع الحالي حيث تجد العوائل نفسها محصورة في فخ هذه التهديدات ,فأن اي مبادرة جديدة لايهم حجمها صغيرة اوكبيرة لابد انه ستدفع العوائل بعيداً من الهاوية".